إيلاف: قبل ثمان سنوات كان تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن الشغل الشاغل للعالم الذي ظل يطارد قادة هذا التنظيم الارهابي حتى مقتل زعيمه في باكستان عام 2011 في عملية سرية تعاون فيها أكثر من جهاز مخابرات بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لتتفرع لاحقاً منها النسخة الأكثر دموية المتمثلة بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وكانت التنظيمات الاسلامية تتباين بعداً وقرباً من فقه القاعدة الدموي محاولة نفي أي صله بهذا التنظيم. لكن إيلاف كشفت، عام 2008، خلال حوار مثير لها، مع المرشد العام لتنظيم الاخوان المسلمين في مصر وقتئذ مهدي عاكف، تأييد هذا التنظيم للقاعدة حيث اعتبر عاكف “بن لادن مجاهداً لا شك في صدقه” وأنه “يؤيد أنشطة تنظيم القاعدة، كرد على الظلم والفساد”.
الحوار كانت تناقلته وكالات الأنباء العربية والعالمية وسلط لقطة مكبرة على توجهات تنظيم الاخوان المسلمين وخططه السياسية للسيطرة على الحكم في مصر، وهو ما تم لاحقاً عام 2012 حيث فاز أحد قادته (محمد مرسي) بمنصب الرئيس قبل أن يطاح به في ثورة شعبية أشترك فيها ملايين المصريين بدعم من الجيش وتم عزله عام 2013. لكن خلال حكم الاخوان الذي امتد لعام واحد تدفق على مصر مئات الارهابيين مشكلين خلايا حية ونائمة في عدة مناطق وفي سيناء خاصة حيث نفذت هذه الخلايا عمليات ارهابية ضد مؤسات الدولة والجيش والمواطنين خاصة بعد السقوط المدوي لتنظيم الاخوان في مهدهم الاول بمصر.
اليوم بعد أن بات تنظيم الاخوان المسملين مطارداً في أكثر من مكان تعيد إيلاف نشر الحوار المثير مع مرشد الاخوان المسلمين السابق مهدي عاكفن الذي نشر في 22 مايو 2008:
نقلا عن ایلاف