اعتقلت الاستخبارات الإيرانية اثنين من الناشطين العرب، وهما رضا الكعبي وعلي الجلالي، في مدينة تستر، شمال الأهواز، بسبب تنظيمهم حملة لجمع المساعدات لمنكوبي الفيضانات التي اجتاحت المنطقة أخيرا، وقد خلفت أضرارا مادية بليغة.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أن عناصر تابعين للاستخبارات الإيرانية يرتدون ملابس مدنية، داهموا منزل رضا حنش الكعبي، مساء الأربعاء 18 مايو/أيار، وقاموا باعتقاله بعد مواجهات مع الأهالي في منطقة الشعيبية، التابعة لمدينة تستر، أو “شوشتر” كما تطلق عليها السلطات بالفارسية.
كما اعتقلت السلطات الأمنية في اليوم التالي 19 مايو، علي الجلالي وهو زميل الكعبي، بمنزله في حي “دانيال” في الشعبية، ومازال مصير الشابين ومكان احتجازهما مجهولا، بحسب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية.
وقام هذان الشابان بتنظيم حملة مساعدات وجمع تبرعات لمنكوبي الفيضانات وتوزيعها على القرى والأسر المتضررة، وذلك بعد ما شكا الأهالي من تقصير الجهات الحكومية من تقديم المساعدات الكافية لهم.
ويقول ناشطون أهوازيون إن نشاط هذين الشابين خارج التنسيق مع الجهات الحكومية أثار حفيظة الجهات الأمنية، مما أدى إلى اعتقالهما، رغم أنهما لم يقوما بأي عمل غير قانوني سوى مساعدة من تقطعت بهم السبل.
وعلى الرغم من مضي 8 أيام، لم يعرف ذوو المعتقلين شيئا عن مصيرهما، كما لا يعرف طبيعة التهم الموجهة إليهما، وسبب احتجازهما بدون مذكرة قضائية، حسب بيان منظمة حقوق الانسان الأهوازية.
وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت قبل أسبوع، شابة تدعى “زكية نيسي” لمدة 3 أيام، وهي ناشطة في مجال البيئة، وذلك بسبب مشاركتها في تجمعات احتجاجية تنديدا بنقل مياه نهر كارون الذي يغذي إقليم الأهواز إلى محافظات وسط إيران، مما أدى إلى كوارث بيئية وشح مياه الزراعة وتلوث مياه الشرب في المنطقة.
صالح حميد – العربية.نت