تعرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لهجمة شديدة من قبل إعلام اليمين المتشدد في إيران، بسبب وقوفه أمام العلم الأميركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري عقب لقائهما، الأربعاء الماضي، في نيويورك.
وكانت باميلا فالك، مراسلة شبكة “سي بي اس” الأميركية أعلنت قبل دقائق من المؤتمر الصحافي أن “كلا من الوزيرين سيقف أمام علم الآخر”، الأمر الذي اعتبر في إيران تمهيدا لإعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.
كيري وظريف يتصافحان والعلم الأميركي وراء الأخير
غير أن وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، قالت إن ظريف وقع في “فخ” وضعه له نظيره الأميركي جون كيري، عندما ظهر علم الولايات المتحدة خلف الأول أثناء حديثهما للصحافيين.
وأضافت الوكالة أن وقوف ظريف، الذي وصف بالدبلوماسي المخضرم، وخلفه العلم الأميركي، “أمر مخطط له ولم يأت من دون أن يحمل رسائل سياسية ودبلوماسية”.
ظريف تعرض لانتقادات من الإعلام الإيراني المتشدد
وأشارت الوكالة إلى أنه “بحسب البروتوكول، يقف كل مسؤول وخلفه علم بلده، إلا أن خطوة ظريف وكيري ووقوف كل منهما خلف علم البلد الآخر، يؤكد رغبة حكومة حسن روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما، بتطبيع العلاقات، وإعادتها لسابق عهدها قبل الثورة الإسلامية عام 1979”.
أما وكالة “مشرق” فاعتبرت تصرف ظريف “خارج العرف الدبلوماسي”، وقارنت حركته بسلوك الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، لدى استقباله الرئيس الأميركي، حيث رفض كاسترو أن يضع أوباما يده عل كتفه.
من جهتها، هاجمت وكالة “دانشجو” التابعة للجان الباسيج في الجامعات، وذكرت أن حركة تغيير العلمين جاءت عقب محادثات بين ظريف وكيري خلف الأبواب المغلقة وبالتزامن مع صدور قرار بمصادرة أموال إيران”. وأضافت متهكمة” هذا من فرط الترحيب الأميركي بظريف”.
واعتبرت الوكالة زيارة ظريف إلى نيويورك ولقاءه المسؤولين الأميركيين جاءت “دون مكاسب”.
وكان ظريف وكيري التقيا في نيويورك لمناقشة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، وبحث آخر التطورات في المنطقة، بما فيها آخر المستجدات في الملف السوري.
نقلاعن العربیه