سيطرت عصابات ملالي إيران على الحكم بواسطة القوة، المال، والجهل. حيث اعتمدت على القوة العسكرية والأمنية أولاً، وثم المال لشراء الضمائر لتأسيس جيش من البلطجية تحت مسمى “البسيج” (قوات التعبئة) لمساندة القوات الأمنية في قمع الاحتجاجات ضد نظام عصابات الملالي الفاسد والمستبد، وأخيراً سلاح الجهل والخرافات لإقناع الناس بشرعية النظام الديني الدكتاتوري. الجدير بالذكر بأن في بداية الثورة أو الفتنة الخمينية، أشاعوا خبر ظهور صورة الدجال الخميني في القمر، وبعض الدجالين بالغوا في نشر الإشاعات حول وجود خصلات من شعر لحيته وسط القرآن، في حين البعض كان يتبارك بشرب بصاقه. علماً بأن كثيرون من الشيعة يتوسلون بهذه الخرافة القبيحة والقذرة من أجل الشفاء!؟.
آية الشيطان البلطجي أحمد خاتمي إمام جمعة طهران
معممي الشيعة الدجالين يتاجرون بالدين ويضحكون على ذقون البسطاء والسذج ويسعون إلى إبقائهم في الجهل بواسطة الأوهام والخرافات والقصص الخيالية في قالب الدين والمذهب وذلك من أجل المصالح وكسب المال.
قبل عدة أعوام دار حديث بين شابين مثقفين من الطائفة الشيعية الكريمة في إحدى مكتبات مدينة المحرق، حيث سأل أحدهم زميله: “أين يوجد الإمام المهدي؟”، فرد الشاب الثاني الذي كان يبدو مثقفاً وقال له بجدية: “ألم تعلم في أي مكان يوجد المهدي؟!، إنه موجود في جزر برمودا”؟!. استغرب صاحبه وقال: “كيف في برمودا؟”، فرد عليه وقال: “الم تسمع عن السفن والطائرات التي تختفي في الجو والبحر قرب برمودا، هذا دليل على وجود الإمام المهدي في هذه الجزر”؟!.
بالإضافة إلى المنابر الحسينية شاهدنا في الآونة الأخيرة معممي الشيعة الدجالين يستغلون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الخرافات والخزعبلات عن مكان وظهور الإمام المهدي، حيث أحد هؤلاء الدجالين يتحدث في شريط فيديو ويقول: “أن الهزات الأرضية في جزر برمودا دليل على وجود مخزن للأسلحة للإمام المهدي الذي يختفي في الجزيرة الخضراء التي ترجع ملكيتها إلى أولاد الإمام المهدي”؟!. وفي فيديو آخر يتحدث المعمم واثق البطاط أحد قادة جيش المختار في العراق ويقول: “بأننا سوف نحارب السعودية مع جيش الإمام المهدي الذي سيظهر قريباً”؟!.
هناك سباق بين الدجالين الشيعة العراقيين والإيرانيين في إغفال الشيعة البسطاء والسذج حيث في البداية ادّعوا العراقيين بأن الإمام المهدي سكن في إحدى الآبار في مدينة سامراء بعد اختفائه، في حين بعد نحو قرن من اختفاء المهدي، رأى الشيخ حسن بن مثله جمكراني، الإمام المهدي في الحلم الذي أمره ببناء مسجد في قرية جمكران قرب مدينة قم، الذي سمي ب”مسجد جمكران”، حيث يأتون الزوار إلى هذا البئر ويكتبون أمنياتهم في ورقة باللغة العربية ويرمونها في البئر، لأن الإمام المهدي لا يجيد اللغة الفارسية.
ترجمة اللوحة: “زوارنا الكرام نرجو كتابة رسائلكم بالعربية قبل رميها في البئر لأنه يروى بأن الإمام المهدي لا يجيد اللغة الفارسية”. والسؤال المحير هو كيف يستطيع الإمام الاختفاء في أعماق الأرض لأكثر من 1300 سنة وثم يريد الظهور ومحاربة الكفار وقوى الاستكبار وإنقاذ البشرية ولكنه لا يستطيع قراءة اللغة الفارسية؟!.
رابط لوحة كتابة الأمنيات باللغة الفارسية
http://www.gomaneh.com/?p=1484
“حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له”
هل يمكن أن يصدق الشاب الشيعي المثقف أساطير وخرافات وأقوال الدجالين الشيعة في عصر تطور العلوم والتكنولوجيا وغزو الفضاء والإنترنت؟ حينما تعيش جماعة من الناس تحت الظلم والقمع ولا حول ولا قوة لها تبحث عن شخص خارق القوة حتى ينقذهم من الجور والقهر. وهذا ما حدث لشيعة العراق إبان حكم العباسيين الذين لجئوا إلى الأوهام والخرافات وخلقوا لهم أسطورة الإمام المهدي المنتظر حتى ينقذهم من ظلم واستبداد الحكام العباسيين.
يروى أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهو “محمد” وظل يحاول إخفاءه عن الناس إلا المقربين منه خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة. فقامت مجموعة من الموالين للإمام العسكر بزيارة منزله ليلاً خوفاً من السلطات لتباركه على ولادة إبنه الذي سيصبح خليفة له ويكون الإمام الثاني عشر للشيعة. عندما وصلت المجموعة المنزل لم تجد الإمام العسكري لكن كان في استقبالها جعفر شقيق الإمام. وحينما استفسرت عن الإمام ومولوده الجديد، قال جعفر بأنه لا يعلم شيء عما يقولون لكنه أكد لهم بأن أخيه لا ينجب وليس لديه مولوداً جديداً.
بعد مدة انتشرت إشاعات بين الشيعة الموالين للإمام الحسن العسكري بأن محمد إبن الإمام قد اختفى عن الأنظار، وثم لقبوا أخ الإمام العسكري ب”جعفر الكذاب” لتكذيبه خبر حصول الإمام العسكري على مولود، وقالوا بأنه رشح نفسه للإمامة الكبرى والخلافة العظمى. في حين الطفل الصغير محمد الذي بلغ نحو خمس سنوات اختفى وسكن في بئر في مدينة سامراء وأصبح الإمام الثاني عشر للشيعة وسمي ب”الإمام المهدي المنتظر”؟!. لقد عاش الإمام المهدي في بئر لأكثر من 1300 عام وهو يتنقل بين السراديب والأنفاق، ومن مدينة سامراء ينتقل إلى بئر جمكران في إيران حتى يلبي طلبات الزوار الذين يكتبون أمنياتهم في ورقة ويرمونها في هذه البئر؟!.
في السنوات الأخيرة سمعنا إشاعات كثيرة عن تنقلات المهدي المنتظر من بئر في مدينة سامراء إلى جزر برمودا والجزيرة الخضراء في البحر الكاريبي عبر الأنفاق، مع وجود نائبه المرشد الأعلى للمسلمين علي خامنئي فوق الأرض، وسكرتيره “المجنون احمدي نجاد” الذي تحدث طوال فترة رئاسته عن ظهور المهدي المنتظر من أجل إنقاذ البشرية من الحروب والدمار ونشر العدالة والحرية في أرجاء العالم!؟.
———-
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة الموضوع التالي ذات صلة بالمقال:
37 عاما على ثورة خميني.. وقلق من عزوف الشعب عن الصلاة
العربية.نت – 5 أبريل 2016:
يقف خطيب الجمعة كل أسبوع ليلقي خطبته أمام بضعة آلاف من المصلين في طهران والكثير منهم من المسؤولين الحكوميين وموظفي الدولة وقوات البسيج، ولكن هذا العدد من المشاركين لا يتناسب مع عدد سكان العاصمة الإيرانية طهران الذين يبلغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة.
وبما أن صلاة الجمعة في إيران من أهم وسائل النظام الدعائية والتوجيهية، حيث ينتخب إمام الجمعة من قبل أجهزة ترتبط بمكتب المرشد الأعلى ويعتبر خطيب الجمعة الرئيسي في كل مدينة وبلدة “نائبا لولي الفقيه”، فإن عزوف الناس عن صلاة الجمعة إشارة على عزوف الشعب عن النظام الأمر الذي أثار قلق بعض رجال الدين المقربين من السلطة، ومنهم رضا أكرمي العضو البارز في “جمعية رجال الدين المناضلين”.-;-
ونشرت الوكالات الإيرانية عن أكرمي قوله: “في الظروف العادية يشارك عدد قليل من سكان طهران في صلاة الجمعة وهذا لا يتناسب مع عدد سكان طهران البالغ 10 ملايين نسمة”.-;-
وأوصى أكرمي المسؤولين بإيجاد سبل لحث الناس على المشاركة في صلاة الجمعة التي اعتبرها “منصة مهمة للثورة” الإيرانية، على حد تعبيره، مطالبا رجال الدين وأئمة الجمعة بـ”أن يجدوا طريقة لحث الناس على المشاركة في صلاة الجمعة وإقامتها بشكل حماسي”.
وتشير الكثير من الدراسات إلى عزوف الشباب الإيراني عن الدين وهذا ما أيده بعض قادة النظام الإيراني أيضا، لكن الأسباب التي تذكر فهي مختلفة وعادة ما ينسب خامنئي وأتباعه هذه الظاهرة إلى “العدو”، عكس قادة الإصلاح والمعارضة في إيران إذ يعتبرون التوجه العام للشباب الإيراني وعزوفهم عن الدين، سببه سياسات النظام الذي يعتبر نفسه نظاما “دينيا”.
———-
الشعب الإيراني الذي ذاق الحسرة والمرارة من غدر وظلم نظام عصابات الملالي، لا يمكن أن يسكت على جرائمه ويشاركه في برامجه ومشاريعه التخريبية. فيستغل المناسبات السياسية وغير السياسية ليعبر عن سخطه وكراهيته ضد مؤامراته وأفعاله الشيطانية. ومن حين إلى آخر يحتج ويتظاهر من أجل مطالبه وحقوقه المسلوبة. حيث نسمع في الأخبار عن تصاعد الاحتجاجات في المجتمع الإيراني كالمدرسين، والممرضات، والعمال والطلبة وغيرهم. ومن ناحية أخرى ازدياد انتهاکات حقوق الإنسان، كالإعدامات والاعتقالات، وقضايا البطالة والفقر وحرية الرأي والحريات السياسية وتنفيذ أحكام الإعدام في الساحات العامة. والنظام لايملك طريقاً أمام الاحتجاجات الشعبية سوى بثّ أجواء الرعب و الهلع.
يقول أحد المسؤولين الإيرانيين: “الفقر يستشري في إيران. نحن نواجه في إيران جيشاً من الجياع. الطبقة الوسطى في إيران لم يعد لها وجود؛ هناك طبقتان إحداهما طبقة تحت خط الفقر والتي تضم غالبية الشعب، أما الطبقة الأخرى فهي أقلية صغيرة جداً من أصحاب المليارات من أصحاب القصور والتي تشتمل على قادة النظام وقادة الحرس الثوري”.
الاحتجاجات الواسعة للشرائح المختلفة الذين ضاقوا ذرعاً من هذا النظام ومن هذه الظروف تأتي لهذا السبب. مؤخراً قام معلم متقاعد، بإحراق نفسه وتوفي.
العربية نت: انتحار 3 شقيقات في طهران بسبب الفقر
نشرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء خبر انتحار ثلاث شقيقات تتراوح أعمارهن بين 45 و50 عاما اختناقا في شقة بطهران عبر فتح حنفية الغاز وإغلاق أبواب الشقة.
ويؤكد تقرير “موقع ميزان” أن الشقيقات كن يواجهن مأزقا في حياتهن الشخصية والفشل في الحياة ومنها الحياة الاقتصادية والظروف المعيشية.
الشعب الإيراني الذي يعاني من القمع والقهر والمآسي كيف يمكن أن يصلي خلف أئمة نظام عصابات الملالي الدكتاتوري الشمولي!؟.
———-
في الختام أدعو القراء الكرام إلى قراءة قصيدة “رخسارتان سياه است” (وجوهكم أضحت سوداء) التي ترجمتها ونشرتها في موقع الحوار المتمدن في 25 سبتمبر 2011
من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
للشاعرة الإيرانية الثائرة شيرين رضويان
ترجمةٌ عادل محمد – البحرين
وجوهكم أضحت سوداء
لشدّة قتلكم النجوم،
أسودّ وجه الزمان!
الدنيا والأرض والسماء
صارت سوداء
وإن غطيتم وجوهكم
أمام التاريخ
لارتكابكم تلك الجرائم
فإن وجوهكم أضحت سوداء
كسرتم أيدي الكتّاب،
قيّدتُم أرجلَ العلماء
يا أعداء النور،
أفكاركم سوداء
كل خصلة من شعر امرأةٍ
تسدّ درب التقوى،
هذه الشهادة تكفي ..
بأن عقائدكم سوداء
كل حيلةٍ لديكم
في أكمام التزوير.
كل سحرٍ قمتم به
في أفعالكم.. كانت سوداء
كل خطبةٍ قرأتموها
يوم الجمعة في الأحياء،
أبكت أمّةً وأقواماُ..
أحاديثكم ظلت سوداء
أغلقتم الحانات،
فتحتم معابدَ الأصنام
توضأتم بالدّم،
أعمالكم.. كلها سوداء
معيارُ عفّةِ النساء
عباءةٌ سوداء!
أيها الهاربون من الفجر،
معاييركم أصبحت سوداء
من الخزْي والعار
صارت وجوهنا سوداء!
لقتلكم المتزايد للنجوم،
أضحت وجوه الأيام سوداء