رغم التحقيقات التي أجرتها الولايات المتحدة الأميركية وتركزت على سر وصول سيارات تويوتا اليابانية إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا، إلا أن السبب ما زال مجهولاً حتى اللحظة، بل أن الشركة نفسها تقول إنها لا تعلم، وتؤكد استعدادها التعاون مع أي تحقيق.
دبي: تاكايوكي يوشيتسوغو، ممثل شركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نفى مسؤولية الشركة عن تسرب سيارات تويوتا إلى مجموعات إرهابية. قال في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”: «لا نعلم كيف تسربت سياراتنا إلى الإرهاب”.
وأضاف أن لدى تويوتا سياسة صارمة تمنع بيع سياراتها إلى مشترين يمكنهم استخدام سياراتنا أو تعديلها من أجل استخدامات عسكرية أو إرهابية، ولدينا من الإجراءات والالتزامات التعاقدية ما يكفي لمنع تحويل منتجاتنا إلى استخدامات عسكرية غير مشروعة».
واستدرك قائلاً: «مع ذلك فمن المستحيل على أي صانع سيارات التحكم في القنوات غير المباشرة وغير القانونية، والتي يمكن من خلالها أن تتسرب سياراتنا إلى أيدٍ تسيء استخدامها؛ سواء عن طريق السرقة أو إعادة البيع من أطراف ثالثة».
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا سابقًا بتزويد المعارضة السورية بسيارات من نوع “تويوتا” استولى عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في نهاية المطاف.
وأكدت الشركة بدورها، أنها سلمت وزارة الخزانة الأميركية المعلومات عن سلاسل توريد السيارات إلى الشرق الأوسط والإجراءات الأمنية التي تتخذها لمنع وقوع السيارات في أيدي أشخاص قد يستخدمونها في أنشطة عسكرية أو إرهابية. لكن الشركة أصرت على أنها عاجزة عن رصد السيارات التي تمت سرقتها أو إعادة بيعها من قبل وسطاء لا علاقة لهم بالشركة.
كما أكدت شركة “تويوتا” أن العديد من السيارات التي ظهرت في شرائط “داعش” ليست من الموديلات الجديدة.
لكن مارك ولاس السفير الأميركي الأسبق لدى الأمم المتحدة والخبير في مكافحة الإرهاب قال في تصريح لـ “أيه بي سي” العام الماضي: “للأسف الشديد أصبح “تويوتا لاندكروزر ” و”تويوتا هيلوكس ” جزءًا من ماركة “داعش”، إذ استخدم التنظيم هذه السيارات في أنشطته العسكرية والإرهاب وأنشطة أخرى”.
وتابع:”في جميع الشرائط التي ينشرها “داعش” تظهر قافلة من سيارات “تويوتا”، وهو أمر يثير قلقنا البالغ”.
تجدر الإشارة إلى أن أسئلة كثيرة حول استخدام “داعش” لسيارات “تويوتا” ظهرت منذ سنوات. وفي عام 2014 تحدثت تقارير إعلامية عن قيام وزارة الخارجية الأميركية بتسليم 43 عربة “تويوتا” إلى المعارضة السورية. وفي تقرير آخر، نشر بصحيفة أسترالية، قيل أن ما يربو على 800 سيارة “تويوتا” اختفت في سيدني بين عامي 2014 و2015، فيما لم يستبعد خبراء في مجال مكافحة الإرهاب نقل تلك السيارات إلى مناطق خاضعة لسيطرة “داعش”.
أما البيانات التي قدمتها “تويوتا” نفسها، فتشير إلى تزايد مفاجئ في مبيعات سيارات “لاندكروزر” و”هيلوكس” في العراق من 6 آلاف سيارة في عام 2011 إلى 18 ألف سيارة في عام 2013، لكن حجم المبيعات تراجع في العام 2014 إلى 13 ألف سيارة.
نقلأعن : إيلاف