في برنامج “الإجابة على أسئلة مواقع التواصل الاجتماعي” على قناة اسكاي نيوز عربية، الكاتب الكويتي الزميل أحمد الصراف يجيب على أسئلة بعض المشاهدين. السؤال الأوّل: “ألا ترى أن ثورة الخميني هي أول من نشرت العمليات الإرهابية في المنطقة والمفخخات والخطف وهيّجت حتى التطرف السني؟”
رد الكاتب: “قد يكون ذلك ولكن هناك شكوك في الأمر. ولكن كانت هناك لثورة الخميني تأثيرها السلبية والإيجابية على أكثر من منطقة. بالتأكيد كانت هناك عمليات انتحارية في العراق ولبنان، ولكن كانت ضد أهداف سياسية. ما نراه الآن من عمليات إرهابية تصب غالباً ضد المسلم، يقوم بها مسلم ضد مسلم سواء كان سني أو شيعي، يحدث ضد أماكن عبادة الآخر وغالباً ما توقع ضحايا مدنيين أبرياء ما لهم علاقة بالعملية كلها. فالهدف واضح واللي قاعد يصير لخلق فتنة طائفية وإيقاع عدد أكبر ممكن من ضحايا من جانب الطرف الآخر.
السؤال الثاني: “ما رأيك في نشاط الملحق الثقافي الإيراني في بعض الدول العربية والذي ينشط لنشر التشيع في الجزائر مثلاً؟”
إجابة الكاتب: “ما عندي أي فكرة عن هذا الملحق الثقافي الذي يعمل على نشر التشيع في الدول العربية وبالذات الجزائر. لم أسمع به إلاّ في الجزائر، أما في الدول العربية الأخرى فلم أسمع. ولكن إذا كان هذا المواطن خل نسمي السني أو الأباظي، ممكن يؤثر عليه الملحق الثقافي الإيراني، فهو أصلاً عنده خلل في عقيدته، وممكن أي ملحق ثقافي آخر، إن كان إسرائيلي وإلاّ بلجيكي وإلاّ بريطاني أو فرنسي يؤثر عليه. “فمن سبق لبق” ويمكن هذا لحق عليهم. فعلاً الخلل ليس في الملحق في دوره أو في رغبته في تنفيذ أجندة حكومته ولكن الخلل في هذا المواطن الذي يشكو إيمانه”.
أحيي الإخوة الكرام مشاهدي برامج الأستاذ أحمد الصراف وأقدم لهم بعض المعلومات عن الثورة الخمينية ودور السفارات والسفراء في نظام عصابات الملالي التي ذكرت عنها في مقالاتي السابقة حتى يتعرّف القراء الأعزاء على دور الملحق الثقافي لسفارات هذا النظام الفاسد والمستبد.
القنصل الإيراني المنشق في إمارات العربية المتحدة “عادل الأسدي” أول من قام بكشف أسرار خطيرة عن الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لنظام عصابات الملالي في دول الخليج، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإيراني المعارض د. علي نوري زاده عام 2007. علماً بأن هذه الخلايا الإرهابية تدربت على استخدام جميع أنواع الأسلحة وصنع وزرع القنابل، في قواعد الحرس الثوري في إيران وفي العراق ولبنان. والأعمال الإرهابية والتخريبية التي ارتكبت بعد احتجاجات فبراير 2011 في البحرين هي شهادات على صحة أقوال القنصل الإيراني المنشق عادل الأسدي. كما قال الأسدي بأن الهلال الأحمر والسفارات الإيرانية والملاحق الثقافية التابعة لها جميعها أوكاراً لاستخبارات نظام الملالي. على سبيل المثال وزير الخارجية الإيراني الأسبق منوشهر متّكي عندما كان سفيراً لبلاده في تركيا كان يقود عصابة من الاستخبارات التي تقوم بخطف المعارضين الإيرانيين في تركيا وترحلهم إلى إيران. لقد انكشف أمرهم عندما وضعوا أحد المعارضين داخل صندوق السيارة الخلفي وحاولوا نقله إلى إيران، وعند توقفهم لملأ خزانة سيارتهم بالوقود قام المخطوف بالصراخ والضرب على السيارة من داخل الصندوق. فاستخبر عمال المحطة وقاموا بإنقاذ المخطوف وتسليم المختطفين إلى الشرطة!؟.
لقد كانت السفارات في أوروبا مراكز تجمّع فرق الاغتيالات التابعة لاستخبارات الملالي التي كانت تنتقل من إيران إلى الدول الغربية من أجل اغتيال المعارضين السياسيين والفنانين الفارين من إيران، وذلك بالتعاون مع الاستخبارات الغربية مقابل دفع ملايين الدولارات رشوة لمسؤوليها!.
الاغتيالات المسلسلة داخل وخارج إيران:
اغتيال المعارضين الإيرانيين السياسيين والمثقفين والفنانين داخل وخارج إيران (الاغتيالات المسلسلة) نفذتها فرقة الاغتيالات في فترة رئاسة هاشمي رفسنجاني (1989 – 1997)، وعلي فلاّحيان رئيس الاستخبارات والأمن القومي (1989 – 1997). لضيق الوقت والمساحة فقط أكتفي بعمليات اغتيال المعارضين خارج إيران:
1- مقتل “بيجن فاضلي” ابن الممثل والمخرج رضا فاضلي بواسطة انفجار قنبلة في متجر والده “إيران فيديو” في 19 أغسطس 1986 في لندن. 2– اغتيال علي أكبر محمدي طيّار رفسنجاني الخاص الهارب إلى الخارج في 16 يناير 1987 في هامبورغ بألمانيا. 3- اغتيال د.عبدالرحمن قاسملو الأمين العام لحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في 12 يونيو 1989. 4– اغتيال شاپور بختيار آخر رئيس وزراء الشاه في 6 أغسطس 1991 في باريس. 5– اغتيال الفنان فريدون فرخ زاد في 7 أغسطس 1992 في بون بألمانيا. 6- اغتيال د. صادق شرفكندي الأمين العام لحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في 17 سبتمير 1992 في برلين.
بدأت بكتابة المقالات السياسية بعد زيارة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي وكتابة بعض السياسيين والكتاب البحرينيين المقالات في مدح خاتمي، ونشرتها في صحيفة الوقت البحرينية. بعد أشهر توقفت الصحيفة من نشر إحدى مقالاتي. عندما سألت رئيس التحرير قال: “لا نريد أن نكون طرفاً مع الجمهورية الإسلامية”. فقلت في نفسي أظن بأن السفارة الإيرانية طلبت منهم بوقف نشر المقالات المعادية لعصابات الملالي!.
الدجّال والمحتال الخميني كان السبب في نشر الفتنة الطائفية في المنطقة وذلك برفع شعار تحرير القدس المزيّف، وكان هدفه توسعة نفوذ نظامه الرجعي وتأسيس دويلات شيعية تابعة لعصابات الملالي. فاتخذ المتشددين السنة موقف مضاد لأهداف الخميني، وكانت النتيجة التفرقة والفتن الطائفية في المنطقة.
وعن نشر التشيع في الدول العربية أو الإفريقية الفقيرة فإن الفقر والجهل هما السببان الرئيسيان في تنفيذ مخططات عصابات الملالي القذرة. فبإمكان المبشرين التابعين لولاية الفقيه نشر تشيّعهم المزيّف بين الفقراء والمتسولّين في إفريقيا مقابل حفنة من الدولارات، وحتى خلق “آية الشيطان زكزاكي” في نيجريا، ولكنهم سيواجهون صعوبة في تطبيق أهدافهم القذرة في اليابان وخلق آية الله سوزاكي!؟.