عملت في بنك الخليج ولم أكن قد بلغت العشرين، وخلال أسابيع قليلة تحولت من اللباس الوطني إلى البدلة، وهذا لم يعجب مالكي البنك ولكني لم أعبء بهم، فقد كنت الكويتي الوحيد في بنك يعج بالآسيويين والعرب، ولم يريدوا خسارتي.
عدت للباس الوطني بعد قبل ترك البنك في بداية الثمانينات، ثم قمت قبل 15 عاما تقريبا بالتحول نهائيا للبدلة، وتخلصت من كل ملابسي الوطنية لكي لا أعود لها، حتى كبيجامة
حكايتي مع العقال
عزيزي أحمد تذكرت حكايتي مع العقال بعدما نشر صديقي نوري زاده صورتك وأنت كاشخ بالثوب والغترة والعقال. مع أن المرحوم والدي الذي هاجر من جنوب إيران إلى البحرين أيام رضا شاه بسبب الفقر والفوضى، كان يلبس الثوب مع الغترة فقط، ولم أراه قط بالقميص والبنطلون. كنت أحياناً ألبس الثوب ولكن العقال كان يوقع من رأسي ويسبب لي إحراج. في أحد الأيام كنت مع زملائي في سوق الخضار رأيت شاب فارش على الأرض، وعندما حاولت أملأ الكيس بالطماطم وقع عقالي على سلة الطماطم وأثار استهزاء وتعليق الزملاء. بعدها قررت أن لا ألبس الثوب للأبد.
عندما كنت مسؤول خزانات وقود الطائرات زارنا مسؤول كويتي من شركة “كافكو” للتدريب عندنا، وثم طلب مني أن أزورهم في الكويت. فقلت له بأنني لا أستطيع أن ألبس الثوب لأن العقال لا يثبت على رأسي ويوقع على الأرض. قال لا تقلق سوف
أضع تاير السيارة على رأسك بدلاً من العقال!؟