كما كان متوقعا جاءت ردود الفعل من إيران على اتفاقية تجميد الانتاج في الدوحة سلبيا، باصرار طهران على زيادة الانتاج وعدم الالتزام بما توصل إليه الاجتماع الرباعي، حيث ياتي الموقف الايراني مقوضا لاي خطوة نحو استقرار سوق النفط والخروج من أزمة انحدار الأسعار حيث أعلن وزير النفط الايراني “أن بلاده لا تنوي خفض انتاجها النفطي، لكنها “مستعدة للنقاش” مع البلدان الاخرى المنتجة للنفط وذلك لدى اعلانه عن اجتماع سيعقد اليوم الأربعاء في طهران مع نظيريه العراقي والفنزويلي”.
في الوقت ذاته، نقلت رويترز ” اليوم عن مندوب إيران لدى أوبك قوله لصحيفة شرق اليوم الأربعاء أن إيران ستواصل زيادة الانتاج إلى أن تصل إلى مستوى انتاجها قبل فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي.
وقال المندوب للصحيفة “مطالبة إيران بتجميد مستوى إنتاجها غير منطقية… عندما كانت إيران تخضع للعقوبات رفعت بعض الدول إنتاجها وتسببت في هبوط أسعار النفط… كيف يمكن لها أن تتوقع الآن من إيران أن تتعاون وتدفع الثمن؟”.
“لقد قلنا مرارا إن إيران سترفع إنتاجها النفطي إلى أن يصل إلى مستوى ما قبل العقوبات.”
وكانت أسعار النفط قد تراجعت نحو أربعة بالمئة متخليا عن مكاسبه المبكرة بعد أن بددت روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم التوقعات بخفض صريح للمعروض عندما اتفقتا فقط على تجميد الإنتاج بشرط مشاركة كبار المصدرين الآخرين. وقفزت أسعار خام برنت القياسي لفترة وجيزة فوق 35 دولارا للبرميل بعد أن اتفقت روسيا والسعودية على إبقاء الإنتاج عند مستويات يناير كانون الثاني فيما قد يصبح أول اتفاق مشترك بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها في 15 عاما.
وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة إن الخطوة ستساعد على جلب الاستقرار إلى سوق النفط التي تمر بتراجعات سعرية غير مسبوقة منذ أوائل العقد الماضي بسبب تخمة المعروض.
من ناحية أخرى قال المتعاملون نقلاً عن بيانات أصدرتها جينسكيب لبيانات السوق إن المخزونات في نقطة التسليم لعقود الخام الأميركي بكاشينج في ولاية أوكلاهوما قد ارتفعت نحو 705 آلاف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 12 فبراير.
وبموجب مقترح قد يؤدي إلى أول اتفاق عالمي منذ 15 عاما بشأن إنتاج النفط سيجمد كبار المنتجين إنتاجهم عند مستويات يناير 2016.
وعلى المدى الزمني الأبعد تراجعت أسعار النفط أكثر من 70% في العشرين شهرا الأخيرة تحت وطأة إنتاج قياسي مرتفع من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا.
واتفقت روسيا والسعودية أمس الثلاثاء على تجميد مستويات الإنتاج عند مستويات يناير الماضي ولكن الاتفاق مشروط بمشاركة باقي المنتجين.