تأكيداً لما نشره موقع “العربية.نت” في خبر سابق بعنوان “الحرس الثوري يكشف عن خلافات طهران وموسكو حول الأسد”، امتنعت وكالة “سانا” السورية للأنباء عن ذكر تصريحات المسؤول الإيراني الذي تعرض بالنقد لروسيا، واصفاً تدخلها العسكري في سوريا بأنه دفاعٌ عن مصالحها.
ونشرت “سانا” اليوم الثلاثاء، الخبر المتعلق بالقائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، وذكرت فيه أن جعفري قد عبّر عن رفض بلاده للتدخل في الشؤون الداخلية للدول مثل سوريا.
كما أن الوكالة الاعلامية التابعة لنظام الأسد، اكتفت بالقول إن جعفري أكّد على أن “بشار الأسد يحظى بتأييد غالبية الشعب السوري”. وأن الأسد “ركن أساسي في محور المقاومة” على حد قوله.
إلا أنه لوحظ أن الوكالة الرسمية رفضت نشر تصريحات جعفري، حول روسيا، والتي قال فيها إن الرفيق الشمالي، قاصداً روسيا: “الذي جاء مؤخرا الى سوريا للدعم العسكري بحث عن مصالحه، وقد لايهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن. ولكن على أية حال، إنه موجود الآن هناك، وربما مجبر على البقاء حرجاً أو لأسباب أخرى”.
يذكر أن وكالة إعلام نظام الأسد “سانا” التي نشرت خبراً عن تصريحات جعفري اليوم، لم تتطرق على الإطلاق ولو بحرف واحد لما ذكره المسؤول الإيراني الرفيع الذي كشفت تصريحاته عن “تباينات وخلافات” عميقة مابين طهران وموسكو، على الأسد، أو حتى تتضمن خلافات ما مع الأسد نفسه، نظرا الى قول المسؤول الإيراني إن إيران هي المهتمة ببقاء الأسد، لا روسيا. كما ذكر جعفري في تصريحه.
وكان موقع “العربية.نت” قد أشار الى هذه الخلافات في خبر سابق. ونقل عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، والذي كشفت تصريحاته نوعاً من الخلاف مابين موسكو وطهران حول مصير بشار الأسد، أو حول مسائل معينة أخرى لم تتضح تفاصيلها بعد.
وامتناع وكالة الإعلام الرسمية لنظام الأسد، ورفضها نشر تصريحات المسؤول الإيراني ضد روسيا، تؤكد وجود هذه الخلافات، الى الدرجة التي يمتنع فيها نظام الأسد حتى عن مجرد نشرها ولو على لسان مسؤول أجنبي يوجد مابين بلاده وروسيا، في الأصل، تحالفات سياسية وعسكرية واقتصادية.