طالبت منظمات دولية، من بينها العفو الدولية واللجنة الدولية لاتحاد العمال والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بأن تقوم طهران بالتحقيق وإعلان النتائج بوفاة الناشط العمالي الإيراني، شاهروخ زماني، الذي توفي في سجن جوهر دشت في 13 سبتمبر الحالي.
كما دعت منظمة العفو الدولية في بيان مشترك، أصدرته مع اللجنة الدولية لاتحاد العمال، إلى التحقيق بشأن ملابسات الوفاة المفاجئ لزماني، الذي كان قد سُجن لآرائه السياسية المعارضة للنظام الإيراني.
من ناحيته، أشار مسؤول في العفو الدولية إلى وفاة عدد من السجناء السياسيين في سجن جوهر دشت، بمدينة كرج، جنوب البلاد، خلال السنوات القليلة الماضية، قائلاً إن “المنظمة تطالب بفتح تحقيقات شاملة وواضحة ومستقلة ومحايدة بشأن ملابسات وفاة الناشط وبشكل فوري”.
وذكر البيان أن “وفاة زماني في السجن في ظروف غامضة يعكس مدى ابتعاد النظام القضائي عن المحاكمات العادلة والحكم على الأشخاص لمجرد نشاطاتهم السلمية وإصدار العقوبات القاسية كالسجن في ظروف مأساوية”.
من جهتها، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مقتل الناشط الحقوقي والنقابي، وهو يقضي حكماً بالسجن لمدة 11 سنة بتهمة “الإساءة إلى الزعيم”، وفق البيان.
وكان زملاء زماني قد عثروا عليه ميتاً في سريره عند الساعة الخامسة بعد ظهر 13 سبتمبر 2015، بينما كان فمه مليئاً بالدم، وبه كدمة في رأسه، وذلك بعد ساعات من ممارسته رياضته الصباحية وقد بدأ في كامل صحته، طبقاً لما أكده زملاؤه في السجن.
كذلك طلبت الشبكة إجراء تحقيق نزيه وشفاف وإعلان نتائجه حول أسباب مقتله، كما طالبت المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بالأمم المتحدة، بمتابعة الضغط على الحكومة الإيرانية لوقف أعمال التعذيب والقتل داخل السجون.