زار الرئیس الإیراني حسن روحاني سلطنة عمان بدعوة من سلطان قابوس؛ استغرقت یومین. وقبل ساعات من عودته، قال أثناء لقائه بالتجار الإیرانیین والعمانیین: «إنّنا نتابع الوضع في المنطقة بشکل یمکّن إیران من التحوّل إلی مکان آمن للاستثمار الأجنبي». كما أشار روحاني إلی المنظمات الإقلیمیة مثل منظمة «آ .س .آن» في جنوب شرق آسیا وقال:« لو عملنا علی الاستثمار في بلداننا وتمکّن التجار ورجال الأعمال من التنقل بین هذه البلدان؛ فإنّ ذلک من شأنه أن یکون أفضل وسیلة للدفاع، لأنّ الطائرات والدبابات لا تحقّق الأمن، الاقتصاد هو الذي یحقّق الأمن».
وأکّد علی أنّ إیران منفتحة علی التجار والصناعیین في المنطقة ولا سیما عمان وأضاف:« أنتم جیراننا فلماذا لا نتعاون في مجال الاستثمار ونحن الأقرب إلی بعضنا البعض؟ الاستثمار یجلب الخیر والبرکة لإیران وللمنطقة بأسرها».
وذكر الرئيس أيضا أن إيران لا تريد تطوير العلاقات مع أية دولة ضد دولة أخرى.
وبعد عودته من عمان قال حسن روحاني للصحفیین في المطار:« إنّ الحکومة عازمةٌ علی توطید علاقاتها مع جمیع الجیران ولا سیما دول الخلیج الفارسي ونحن نعتقد أنّ هذه العلاقات الحسنة تصب في صالح المنطقة والاستقرار العالمي». ووفقاً لوکالة أنباء تسنیم، قال روحاني أیضاً إنّ حکومته تسعی إلی تطویر وتنمیة الساحل الغربي لإیران « ولذلک فهي بحاجة إلی استثمارات أجنبیة ومحلیة». وأشار إلی أنّ منطقة الخلیج الفارسي منطقة حساسة جداً ومهمة، وقال:« في المباحثات التي تمت خلال الزیارة إلی عمان ولا سیما المباحثات التي أجریت مع سلطان عمان؛ تمّ تخصیص جزء مهم من المناقشات لقضایا المنطقة والإجراءات التي ینبغي اتخاذها من قبل الدول الثماني المطلة علی الخلیج الفارسي وبحر عمان لتعزیز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة».
وشدّد روحاني علی أنّ «التعاون بین الدول الثماني لساحل الخلیج الفارسي وبحرعمان؛ ضروري من أجل أن نشهد مستقبلاً أفضل ومزیداً من التطور والازدهار في هذه المنطقة». وقبل تصريحات حسن روحاني، دعا محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني إلى تحسين العلاقات مع جميع دول الخليج الفارسي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بین إیران وسلطنة عمان خلال العام الماضي أکثر من ملیار دولار. وتأمل إیران أن یصل حجم الاستثمارات الثنائیة بحلول نهایة عام 2014 إلی 10 ملیار دولار. وقد رافق حسن روحاني في رحلته إلی عمان کلّ من وزراء الخارجیة والنفط والطرق والمواصلات والتعاون، ورئیس منظمة التراث الثقافي ورئیس منظمة حمایة البیئة ورئیس مکتب رئیس الجمهوریة ورئیس مجلس إدارة البنک المرکزي.
زیارة حسن روحاني إلی عمان و التي استغرقت یومین؛ أسفرت عن التوقیع علی مذکرات تفاهم واتفاقات بین البلدین أهمها ما یتعلق بتصدیر الغاز والقضایا المرتبطة بالنقل والبیئة والعمالة وکذلک السیاحة.