تواجه حفيدة مؤسس الجمهورية الإسلامية نعيمة إشراقي اتهاماً بـ «إهانة الخميني وشهداء الحرب العراقية الإيرانية» بعد نشرها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك نقلاً عن جدها عبارة على سبيل المزاح، وطالب البرلمان بعقد جلسة على مستوى لجنة الثقافة والتحقيقات للرد على تصريحات إشراقي.
قبل ذلك فازت بنت نعيمة إشراقي بجائزة طلابية في إحدى مدارس كندا وعند استلام جائزتها لم تلتزم الفتاة بمعايير الحجاب الكامل في الجمهورية الإسلامية مما عرضها لانتقادات شديدة حتى إنّ أمها اضطرت إلى تعديل صورة بنتها عن طريق الفوتوشوب بعد أن خشيت عواقب الصورة الأصلية المنشورة. في العام الماضي وعند ذكرى رحيل الخميني لم يتمكن حفيده حسن الخميني من تكملة خطبته بعد الاحتجاج الذي قامت به مجموعة من الموالين إلى التيار المتشدد. وينوي البرلمان الآن بدء التحقيق مع نعمية إشراقي بشأن نشرها تلك العبارة بعد أن أعلن نائب في لجنة لجنة الثقافة البرلمانية في الثامن عشر من أكتوبر الماضي نية البرلمان التحقيق في «إهانة الإمام الخميني والشهداء» في الأيام القادمة. تعليق حفيدة الخميني نعيمة إشراقي على صفحتها بالفيسبوك يوم الثلاثاء الخامس عشر من أكتوبر الماضي أثار الكثير من الانتقادات التي لا زالت مستمرة. وكتبت إشراقي في تعليقها: «إن جدّي الخميني مزح معنا خلال الحرب قائلاً: على أعضاء الحرس الثوري الزواج من أرامل رفاقهم القتلى بحيث لا يبقين من دون وصيّ، وأضاف جدي الخميني: كنت أتمنى لو كنت عضواً في الحرس الثوري»! وفي ردود مختلفة اعتبر العديد من مستخدمي الفيسبوك ما كتبته السيدة إشراقي بأنّه يمثل «إهانة للإمام الخميني وعائلات الشهداء» وفي المقابل اعتبر عدد آخر أنّ تصريح الخميني هو الذي يمثل «الإهانة» حيث إنّه كان يدعو الشباب إلى الحضور في الجبهات ومواجهة الموت ويمجد الشهادة في حين كان يقول النكت في بيته ويستهزئ بضحايا الحرب وعوائل الشهداء.
وقال النائب نصر الله بجمان فر العضو فی لجنة الثقافة في البرلمان يوم الجمعة الثامن عشر من أكتوبر في حديث مع وكالة فارس: «أنا متأكد من أنه لو كان الإمام الخميني اليوم حياً لواجه هذه الأعمال غير الأخلاقية مثل ما واجه حفيده سيد حسين». حسين الخميني هو ابن مصطفى الخميني الذي عارض حكومة الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها حتى أنّه دعا إلى إسقاطها بتدخل خارجي. ورغم ذلك فإن حسين الخميني یقیم حالياً في مدينة قم بعيداً دون أن يكون له أي دور في الحكومة.
التعليق الذي كتبته السيدة إشراقي لم يبق وقتاً طويلاً حيث قامت بحذفه وأدعت حفيدة الخميني أنّ شخصاً آخر قد وضع التعليق على صفحتها بالفيسبوك. وأغلقت إشراقي لاحقاً حسابها على «الفيسبوك»، بحجة اختراق صفحتها. رغم ذلك يؤكد كثير من مستخدمي الفيسبوك أنّهم من خلال النقرعلى اسم صاحب التعليق يرون صفحة السيدة نعيمة إشراقي الأصلية وليس المزورة ونشروا صورة مأخوذة من التعليق يبيّن صحة الصفحة. ومن بين الردود كتب أحد أبناء ضحايا الحرب العراقية الإيرانية مقالاً طالب فيه السيدة إشراقي ترك الفيسبوك. وأضاف النائب الإيراني: « نتوقع من عائلة الإمام الخميني ألا تسمح بأيّة إهانة توجه إلى عائلة مؤسس الثورة الاسلامية» وتوقع بجمان فر، أن تدين لجنة الثقافة البرلمانية تصريح السيدة نعيمة إشراقي. ونشرت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري تصريحات نقلاً عن عدد من نواب في البرلمان وأسر ضحايا الحرب العراقية الإيرانية، دعوا السيدة نعيمة إشراقي بتجنب تكرار مثل هذه التصريحات وطالبوا عائلة الخميني ومكتب آثار مؤسس الجمهورية الإسلامية والمؤسسات المسؤولة بالردّ في هذا الشأن.