تناقلت وسائل إعلام إصلاحية صوراً وفيديوهات تظهر قيام قوى الأمن الداخلي والشرطة الإيرانية باعتقال عدد من أنصار الحركة الخضراء أثناء تشييع رئيس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لأنهم كانوا يهتفون بشعارات تطالب بإطلاق سراح زعيمي الحركة اللذين يخضعان للإقامة الجبرية منذ 6 سنوات.
وتظهر الفيديوهات، التي تناقلها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، تصاعد الهتافات المناصرة لزعيم الإصلاحيين الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، الذي منعته السلطات الأمنية من المشاركة في مراسم تشييع رفسنجاني الذي تم دفنه بجانب قبر الخميني، مؤسس نظام ولاية الفقيه.
كذلك أظهرت عناصر الأمن الداخلي وهم يزجون بعدد من الشبان في سياراتهم بعد اعتقالهم، كما أن راكبي دراجات من القوات الخاصة مدججين بالسلاح كانوا يجوبون الشوارع لقمع أية مظاهر احتجاجية، وفق مواقع إيرانية.
وأفادت تقارير بأن السلطات عملت على بث تشويش على شبكات الهاتف النقال والإنترنت، ووضعت حواجز في الشوارع للسيطرة على حركة الجماهير.
مزاعم الاغتيال
من جهة أخرى، ما زال الجدل مستمراً حول مزاعم أطلقتها مواقع إصلاحية تفيد بتصفية رفسنجاني بعملية اغتيال “بايلوجية” بالكيمياوي.
وفي هذا السياق، كتب الناشط الإصلاحي المقرب من قادة الحركة الخضراء، روح الله زم، في تغريدة على حسابه عبر موقع ” فيسبوك”، أن اثنين من المقربين من رفسنجاني أكدا تعرضه للاغتيال دون أن يكشف التفاصيل.
أما “الجبهة الديمقراطية الإيرانية” وهي من مجموعات المعارضة التي تطالب بالتغيير السلمي، فاعتبرت في بيان لها أن “التصفية الجسدية لرفسنجاني ستمهد الطريق لسقوط النظام الإيراني”.
نعي خامنئي
من جهتها، سلطت المواقع الإصلاحية الضوء على ما جاء في بيان نعي خامنئي لرفسنجاني حيث أطلقت عليه صفة “حجة الإسلام والمسلمين” وهي درجة دينية في الحوزة الشيعية تعتبر أقل من “آية الله” التي كانت تطلق على رفسنجاني خلال السنوات الأخيرة.
كما أن مواقع ركزت على صلاة خامنئي على جنازة رفسنجاني وذكرت أن المرشد كان يقرأ عبارة “اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيراً”، على المراجع الذين توفوا، لكنه لم يقرأها على رفسنجاني بل اكتفى بطلب العفو عنه.
نقل عن العربیه