إیران في مرأة الأعلام العربیة من ؛ میرنا جمال

صحيفة الشرق الاوسط تساءلت لماذا تدافع قطر وتركيا عن «الحرس الثوري»؟  كتب سلمان الدوسري…لماذا تخاطر قطر وتركيا بالوقوف علناً ضد غالبية دول العالم وتفضل الاصطفاف وتأييد مواقف «الحرس الثوري» ؟! في تقديري هذا الموقف الثوري خلفه ثلاثة أسباب؛ أولها: أن التحالف القطري التركي الإيراني لا يسمح بمساحة واسعة من رفض أفعال أي دولة من الدول الثلاث أو انتقادها العلني إطلاقاً. والثاني: إن إيران لن تقبل لحليفيها أن يتخليا عنها في مثل هذه الظروف وبالتالي لديها أيضاً ما تتخذه ضد مصالحهما. أما السبب الثالث: فهو أن كلاً من قطر وتركيا ترفعان السقف تدريجياً للاصطفاف ضد مصالح الولايات المتحدة، على اعتبار أن المواجهة الحالية ضد إيران من فعل إدارة الرئيس ترامب، وبالتالي المراهنة على إمكانية مواجهة العاصفة حتى مرورها بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض خلال عامين أو أقل أيضاً، وهي مراهنة تشبه إلى حد كبير من يرمي بمدخراته في كازينوهات لاس فيغاس ثم ينتظر الربح العظيم.

ونقلت الشرق الاوسط عن مصدر تابع لها إن القرار الأميركي بوضع مؤسسة الحرس الثوري الإيراني على لائحة الارهاب واسع النطاق، بمعنى أنه حسب القانون الأمريكي لمكافحة الارهاب، فإنه يطال كل شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالحرس الثوري الإيراني. كما أن كل الشركات التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالحرس الثوري ستكون على لائحة الارهاب وهذا يجعل علاقات الجميع في العالم الذي لديه مثل هذه العلاقة، يقع تحت القرار الأمريكي. وأعطى المصدر الديبلوماسي الفرنسي مثلا على ذلك بالقول: “إذا كانت هناك جامعة أو مؤسسة تتعاون مع أي أحد من مؤسسة الحرس الثوري أو من هو قريب منه، فإن الشخص الذي يتعامل مع هذه الجامعة أو المؤسسة، يُعتبر متواطئا مع الإرهاب الإيراني، وكذلك المؤسسة المعنية “. ورأى أن هذا له تأثير على كل مؤسسة او شخص يعمل مع إيران والولايات المتحدة.

اخبار الآن اعلنت ان إيران تزود حزب الله اللبناني بنحو 700 مليون دولار في السنة، وفقًا لمسؤولي الحكومة الأمريكية. وإلى جانب هذا التدفق النقدي، ساعدت طهران الحزب في بناء ترسانة من حوالي 150،000 صاروخ في لبنان. ومع ذلك، فإن حزب الله يستفيد أيضًا من شبكة دولية من الشركات والوسطاء لشراء الأسلحة والمعدات وفي سياق الحرب في سوريا، تعاون وكلاء المشتريات في حزب الله مع قوة القدس الإيرانية لتطوير خطوط لوجستية متكاملة وفعالة لشراء أسلحة يمكن الاستفادة منها لتوسيع قدراته على شراء الأسلحة بشكل كبير.

ظهرت قوة هذا التعاون من خلال تنسيق عناصر قوة القدس وحزب الله معًا زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى طهران لحضور لقاءات مع الرئيس حسن روحاني وآية الله علي خامنئي في 25 فبراير 2019. وقيل أن زيارة الأسد استغنت عن البروتوكولات التقليدية و تم إبلاغ الرئيس الإيراني فقط بزيارة الأسد قبل وقت قصير من وصوله، ولم يتم إبلاغ وزير الخارجية الإيراني أو تضمينها في الاجتماعات. قيل إن قائد قوة القدس قاسم سليماني أشرف على البروتوكولات الأمنية للزيارة بنفسه وتوجه مع الأسد على متن الطائرة إلى طهران. والشخص الذي اختاره سليماني لمرافقته في هذه الاجتماعات والعمل كمدرب هو محمد قصير، رئيس وحدة حزب الله 108 -الوحدة المسؤولة عن تسهيل نقل الأسلحة والتكنولوجيا وغيرها من أشكال الدعم من سوريا إلى لبنان، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، مقر هذه الوحدة في دمشق ، يعمل قصير وغيره من كبار مسؤولي حزب الله عن كثب مع ضباط من وحدة قوة القدس 190 – المتخصصة في تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان واليمن وغزة – تحت إشراف قاسم سليماني.

في نوفمبر 2018، وجدت محكمة في باريس أن محمد نور الدين والعديد من زملائه مذنبون بتهريب المخدرات وغسل الأموال والمشاركة في مؤامرة إجرامية لتمويل حزب الله. نتيجة التحقيق الدولي المشترك الذي شمل سبع دول، صدرت الإدانة التي قضت بتهمة التآمر لدعم حزب الله.

قناة المنار نقلت تأكيد الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الحرب الاقتصادية والإرهابية الأميركية التي تستهدفها واعتبرت ان اللقاء اشاد بما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من رسائل ردعية إلى العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على شن أي اعتداء أو حرب على لبنان، وكذلك توجيه رسالة حازمة إلى إدارة العدوان في واشنطن التي تشن حربا اقتصادية لخنق الاقتصادين السوري والإيراني وحصار بيئة المقاومة حسب ما اوردت المنار.

في سياق متصل اعتبرت المنار ان تصنيف “الحرس الثوري” إرهابياً، أكبر حماقات ترامب و قالت ان الحصار الظالم الذي تعرَّضت وتتعرَّض له إيران، والتوجُّه الى الاكتفاء الذاتي، لم يدفعها كما الدول النامية الى الإنتاج المعيشي الاستهلاكي، سواء في القطاع الزراعي أو الصناعي، بل تعدَّاهما الى ما هو مُبهر في مواجهة العدوان العسكري والاقتصادي والمعيشي على شعبها، ولن ندخُل هنا في تفاصيل القدرات الإنتاجية من أبسط السِلَع الاستهلاكية الى مفاعلات الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم والإنتاج النووي، مروراً بالصواريخ والطائرات الحربية على مختلف أنواعها، وانعكست الحصارات لغاية الآن إيجاباً رغم قساوتها وباتت إيران القوة الإقليمية الأقوى على مستوى الاكتفاء السيادي. هذا الحرس الى جانب دوره في حماية مكتسبات الثورة بالنسبة للشعب الإيراني، هو شريك في دعم كافة مناحي الحياة المعيشية الكريمة للشعب الإيراني.

موقع العين الاخباري الاماراتي اعتبر الحرس الثوري تحت الحصار و ان قرار الولايات المتحدة إلحاق الحرس الثوري ضمن المنظمات الإرهابية قرار تأخر كثيرا، فقد كان هناك كثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد دعم هذه المنظمة للإرهاب، فالمتأسلمون الشيعة مثل المتأسلمين السنة، لا يمكن أن يعيشوا دون الإرهاب ودعمه سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، من خلال المليشيات والأحزاب الشيعية التي تحقق لهم غاية ما يهدفون إليه ويسعون لتحقيقه، ويسخرون جهودهم ليكون آليتهم السياسية في التعامل مع من يختلفون معه، وهو حلم (الإمبراطورية الشيعية الإسلامية)، ويعتبرون هذا الهدف النهاية التي سيستمرون يستهدفونها مهما كانت الخسائر البشرية والمالية، لذلك يعتبرونها بالنسبة لهم مسألة حياة وبقاء، حتى ولو فنى من أجلها نصف الشيعة.


صحيفة الحياة ذكرت أن هناك تشديداً للعقوبات الاميركية على حزب الله بتوجه مواز للقرار الأمريكي حيال الحرس الثوري الإيراني. ومع القرار ضد الحرس فإن مساهمة حزب الله في المؤسسات العامة والخاصة والثقافية في لبنان يمكن أن تخلق بعض الهشاشة في العلاقات اللبنانية الأمريكية. وتخشى باريس مع هذا القرار الاميركي، من خطورة أن يتشدد النظام الايراني ويقرر بعض الإجراءات الانتقامية مع استخدام ما لديه من وسائل في المنطقة ومن بينها حزب الله في لبنان.

رأت صحيفة الجمهورية اللبنانية في مقال تحت عنوان الأميركيون يضعون لبنان أمام خيارات صعبة، انه في المرحلة المقبلة، ستزداد الضغوط على الدول الحليفة لإيران في الشرق الأوسط، ومنها لبنان وكذلك على الدول الصديقة أو المتعاونة مع إيران كروسيا وأوروبا وسيكون الخناق قاسياً على القوى المحلية العاملة مع الحرس الثوري، وتحديداً حزب الله الذي ينسِّق عملياته العسكرية بدقّة مع فيلق القدس في سوريا ودول عدّة في الشرق الأوسط.

واضاف المقال انه حتى اليوم لم يتعاطَ الأميركيون مع كل من إيران ولبنان على قدم المساواة، في إيران، كانت واشنطن تفرض عقوبات على الدولة ككل، ومن ضمنها الحرس الثوري أمّا في لبنان، فهي تُحيِّد الدولة وتعتبر أنّ حزب الله منظمة إرهابية، وعلى لبنان الرسمي أن ينأى بنفسه عنها ويعزلها.

اما اليوم تساوى الحرس مع الحزب أميركياً في التصنيف الإرهابي وهذا ما يثير القلق في لبنان من مساواته مع إيران في فرض العقوبات على الدولة ككل ويعزِّز القلق أنّ واشنطن تنقل إلى أركان السلطة في لبنان استياءها ممّا تعتبره مهادنة أو مماطلة أو ازدواجية في تعاطيهم مع الحزب.

موقع ليبانون ديبايت وتحت عنوان نصر الله يجر لبنان الى حرب ليست حربه نقل عن الوزير السّابق أشرف ريفي تشديده على أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطيح بالدولة والمؤسسات والنأي بالنفس والبيان الوزاري ويهدد مؤتمر سيدر ويجر لبنان الى حرب ليست حربه إنما حرب إيران مشيرا الى أن البلد على حافة الانهيار الاقتصادي ونصر الله يضعه في بوز المدفع مؤكدا انه سيواجه

الدويلة المرتهَنة لإيران التي تضع لبنان في الأسر.
وكان الأمين العام لحزب الله، أكّد أن الانتصارات التي تحققت في لبنان ليست من عطاءات الأميركيين وحلفائهم، فنحن قتلنا وجرحنا وارتكبت المجازر في مدننا وقرانا بسب العدوان الإسرائيلي وبدعم وسلاح أميركي وفي احتفال يوم الجريح المقاوم، شدّد نصرالله، على أن ما عندنا من أمن وسلام هذا صنعه رجالنا ونساؤنا وأسرانا وجرحانا ولا يحق لهؤلاء الإرهابيين الشياطين القتلة أن يبيّنوا أنهم هم الذين أنعموا علينا بالاستقرار .نصرالله اشار إلى أن لا معطيات بشأن الحديث عن وضع الرئيس نبيه بري او الاخوة في حركة امل والتيار الوطني الحر على لائحة الارهاب وضمّ صوته إلى صوت بري الذي صدح في الدوحة ليشرح الحقيقة ويقول الحق بصوت مرتفع وشجاعة منقطعة النظير ويدل على طريق الخلاص الوحدة والمقاومة، معتبراً أن “الطريق لبقاء لبنان حراً سيداً مستقلاً تمرّ عبر الوحدة والمقاومة”.


موقع المدن الاخباري اعتبر ان المواجهة الأميركية الإيرانية تقرّب ساعة التفاوض واضاف ان الحملات التصعيدية الإيرانية الأميركية مرت في مراحل حرجة عديدة. فمثلاً، خلال الحرب العراقية الإيرانية، تم إسقاط طائرة للإيرانيين من قبل الأميركيين فوق مضيق هرمز، فكان الرد الإيراني بإسقاط طائرة أميركية في منطقة أخرى ولم يؤد ذلك إلى حرب مفتوحة كذلك بالنسبة إلى التهديدات بإقفال مضيق هرمز لا يجد أي طرف مصلحة في التصعيد العسكري، إلا إذا ما لجأ الإيرانيون إلى تنفيذ عمليات لقيطة ضد القوات الأميركية في سوريا أو العراق، بهدف تخفيف الضغط.

والتصعيد بدوره ينعكس على حزب الله، الذي يستبعد أيضاً فرضية الحرب، لكنه يستعد لها. ليس لدى الحزب تقديرات باحتمال وقوع حرب، ولكن هناك تخوف من حدث ما قد يؤدي إلى الانفجار. لذلك، يعمل الحزب على اتخاذ إجراءاته ووضع خططه كإخلاء بعض الأماكن، وإجراء مناورات مكشوفة للإسرائيليين، بغية ردعهم. ولكن بعد كل تصعيد، هناك تفاوض ملامح هذا التفاوض بدأت في سوريا وستتعمّق أكثر مستقبلاً، باستكمال تسليم رفات الجنود الإسرائيليين لإسرائيل وهذا يدلّ على ملامح صفقة بدأت تتمظهر، بين الروس والإسرائيليين والإيرانيين، الذي يتلاقون على نقطة تقاطع أساسية عنوانها بقاء الأسد، بينما التفاصيل الأخرى متروكة للكباش المستمرّ بانتظار تبلور أفق النقاش وموازينه.

موقع انحاء من جهته نقل عن مسؤول إيراني  ان قطر توسطت لإطلاق سراح ضباط الحرس الثوري المختطفين بدمشق ونقلت  عن علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إن بلاده أبلغت قطر، بأن طهران قد تقطع علاقاتها معها، في حال لم تساعد في الإفراج عن 48 من الزوَّار الإيرانيين، الذين تم اختطافهم بحافلة في العاصمة السورية دمشق، مطلع أغسطس 2012.وأضاف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة مع وكالة الطلبة الإيرانية «دانشجو»: «أتذكر عندما اتصل بي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وأبلغني بأن جماعة إرهابية في سوريا قد هددت بإعدام 48 من الإيرانيين، تم اختطافهم في دمشق .وكان مقاتلون ينتمون إلى «كتيبة البراء»، بثوا على الإنترنت مقطعًا مصورًا، أعلنوا فيه اختطاف إيرانيين، من بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني.

صحيفة الجريدة كشفت عن تفاوض طهران مع دمشق لتسلم ميناء اللاذقية ونقلت عن مصدر رفيع المستوى في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني صحة الأنباء التي ترددت عن وجود مباحثات بين الإيرانيين والسوريين حول تسليم إدارة ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط لطهران، على هيئة استثمار طويل الأمد مقابل إسقاط مديونيات دمشق المستحقة لها.

وقال المصدر إن المباحثات جرت لكن الاتفاقية لم توقع حتى الآن متوقعة أن يتم ذلك خلال زيارة مرتقبة من روحاني لدمشق؛ رداً لزيارة نظيره السوري بشار الأسد التي قام بها أخيراً لطهران مضيفة أن ملف مد خط سكك حديدية وطريق بري سريع من إيران إلى سورية عبر العراق يرتبط بإدارة ميناء اللاذقية، حيث تسعى طهران لاستغلال الميناء السوري كبديل للموانئ الإيرانية المطلة على الخليج للإفلات من العقوبات الأميركية.

وأشار إلى أن طهران تعتزم مد خط أنابيب لنقل النفط والغاز الإيراني إلى اللاذقية بعد إعادة إصلاح وتشغيل خط نفط يربطها بالعراق، الأمر الذي سيدر أرباحاً كبيرة على الخزينة السورية المتعطشة لتأمين تكاليف إعادة البناء بعد توقف الحرب الأهلية، والتي تخطط الشركات والمؤسسات الإيرانية للحصول على نصيب الأسد منها.