لبنان في مرأة الصحافة

خاص/ “تيار المستقبل”
تقرير سياسي ـ 8 آب – اغسطس/2017

فيما غابت الأحداث السياسية عن المسرح الداخلي، ظلت الانظار مشدودة الى جرود راس بعلبك والقاع دعماً للجيش اللبناني، وانتظاراً لمعركة اقتلاع مسلحي تنظيم “داعش” التي تستمر التحضيرات لها على وقع مناوشات وعمليات قصف تمهيدية تستهدف تفكيك البنية العسكرية البشرية الميدانية لـ”الدواعش”.

 

“داعش” يتحرّش بجبهة القاع

سجلت جبهة جرود القاع، وفق “المستقبل”، تحرّشاً صاروخياً “داعشياً” طاول أطراف البلدة من دون أن يوقع أي خسائر مادية وبشرية، الأمر الذي قوبل برد عسكري لبناني حازم أخمد جيوب الإرهاب التي أطلقت منها مجموعات “داعش” صواريخ ترددت أنباء إعلامية وأمنية أنها من طراز “غراد”.
في المقابل، أكّد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “داعش” قصفت بالقذائف وليس بالصواريخ كما روّج البعض، وهذا يدلّ على أنها فقدت قوتها حتى ولو اقتربت بعض القذائف من مركز للجيش”. وشدّد على أن “لا خوف من ان يطاول القصف بلدة القاع، وأن تتكرر تجربة قصف الهرمل بالصواريخ، لأنّ التقارير الإستخبارية التي في حوزة الجيش تفيد أنّ “داعش” لا تملك صواريخ بعيدة المدى تصل الى القرى والتجمعات السكنية”، موضحاً أنّ “الجيش بات يملك كل المعطيات والإحداثيات عن مواقع وجود الارهابيين، وبالتالي فإنّ ما يحصل الآن هو “بروفا” وتحضير للمعركة”.

ذخائر أميركية للجيش

أشارت “الجمهورية” إلى طائرة شحن اميركية عسكرية حَطّت في قاعدة رياق العسكرية، وهي الثالثة في غضون الأيام العشرة الأخيرة. ولفتت إلى انّ هذه الطائرة نقلت الى الجيش اللبناني كميات كبيرة من الذخائر، ولا سيما منها الصواريخ، وأعتدة مختلفة تناسب العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش في الجرود الشرقية”. وأفاد مصدر عسكري لـ “الجمهورية”، أنّ “الأميركيين والبريطانيين يدعمون الجيش في معركته بالذخائر والمعدات وهذا أمر ثابت لا لبس فيه، وهم يقدّمون كل ما نحتاجه بسخاء، والأسلحة التي تصل تعتبر أساسية في المعركة”.
في المقابل، اعتبرت “الديار” أن هناك “بروداً” أميركياً لافتاً ازاء العملية العسكرية ضد “داعش” في الجرود، بعد ان كانت واشنطن “متحمسة” لقيام الجيش اللبناني بالعملية العسكرية في “اقرب وقت ممكن”، حيث افادت مصادر دبلوماسية في بيروت “الديار” ان الجانب الاميركي اكتشف ان الاستثمار السياسي في العملية ليس على القدر المأمول منه، خصوصا بعد دخول حزب الله والجيش السوري شريكين واقعيين في حسم المواجهة بفعل تداخل منطقة العمليات جغرافيا.

قالت “اللواء”، أنه وفي خطوة رمزية أراد منها تأكيد دعمه للجيش في حربه ضد الإرهاب، عقد المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” اجتماعاً استثنائياً في رأس بعلبك، أعلن بعده رئيس التيار الوزير جبران باسيل، ان “الجيش اللبناني سيقوم بتحرير الأرض من الارهابيين، وانه هو من يخوض معركة تحرير الجرود”، مؤكداً “انه قرار لبناني مائة في المائة وبتشجيع من رئيس الجمهورية والحكومة وتلاقى أيضاً مع احتضان الشعب وغطاء من القوى السياسية”.
ولوحظ، بحسب “اللواء” انه كانت لباسيل التفاتة تجاه “حزب الله” حينما أشار إلى ان الحزب أخذ أكثر من مبادرة وحرر أراضي ودافع عنا جميعاً وعن أهل المنطقة.
كتب حازم صاغيّة في “الحياة”: مسيحيّو لبنان بين العسكر والعسكرة:
لقد كان مطلوباً تهميشٌ مديد للمسيحيّين، ترعاه الوصاية السوريّة، ويباركه «الشركاء في الوطن»، لكي يتحوّل قائد العسكر زعيماً شعبيّاً يلتفّ حوله ثلثا المسيحيّين. حصل هذا بعد تاريخ حافل بدفع المجتمع إلى العسكرة: تحدّي الناصريّة، تحدّي المقاومة الفلسطينيّة، الضريبة الباهظة التي تكبّدتها الديموقراطيّة في العهد الشهابيّ إرضاءً للنظام العسكريّ العربيّ، عهد الوصاية السوريّة و «عروبة لبنان» كأيديولوجيا رسميّة مفروضة، ودائماً تعهير الجيش في البيئات الراديكاليّة لأنّه «لا يقاتل إسرائيل». وهذا قبل أن يضاف إلى لائحة المآسي «داعش» و «النصرة» والكوارث التي نزلت بمسيحيّي الشرق واللجوء الكثيف بنتيجة الوحشيّة الأسديّة. وبسبب «التفاهم» بين التيّار العونيّ و «حزب الله»، في ظلّ شعور المسيحيّين بالامّحاء السياسيّ، بدأ العسكر والعسكرة يختلطان في وعيهم. وهم، اليوم، باتوا أقرب إلى مجتمع ملتبس العواطف والرغبات. لكنْ، ما دامت العسكرة خارج تأثيرهم، بل خارج وجودهم الفيزيائيّ، بات المشهد مثيراً للشفقة: إنّهم يصفّقون للعسكرة ظانّين أنّهم يصفّقون للعسكر.

“سرقة” الانتصار؟!

في المقابل، أشارت “الديار” إلى ضيق في “اليرزة” من حملات الدعم السياسية المبالغ فيها في دعم المؤسسة العسكرية، ووفقا لاوساط مطلعة فان بعض الامور التي تجري ليست مفيدة، فثمة واجب وطني يقضي بتحرير ارض محتلة من الارهابيين، فالجيش ليس في وارد ان يمنن احد بما هو اصلا جزء من مهماته. محاولات البعض “سرقة” انتصارات الجيش باتت “مفضوحة”، المطلوب ان يتوقف “العبث” السياسي الداخلي ووقف نظم “ابيات الشعر” في حب المؤسسة العسكرية، لان البعض ممن يحاولون حشد التأييد الشعبي للجيش يظهرونه في موقف من يحتاج الى هذا الزخم والدعم، وكان ثمة من في لبنان يشكك في مصداقية المؤسسة العسكرية، مع العلم انها وحدها من تحظى باجماع وطني، ولا تحتاج في معركتها مع الارهاب “للكلام” بل “للعمل”، ولذلك بات “صمت” البعض ضروريا لاخراج المواجهة المرتقبة من دائرة “الفولكلور” الوطني واعادتها الى مسارها الصحيح باعتبارها مهمة عسكرية سيخوضها جيش كفوء ومجرب في ظل قيادة عسكرية لا “تدغدغ” مشاعرها اي طموحات سياسية.
كتب يوسف الديني في “الشرق الاوسط”: منطق الدولة: الجيش اللبناني ليس حشداً!:
واحدة من القضايا المهملة في خضم فوضى «داعش» التي تصدرت الاهتمام الدولي، هي استخدام «حزب الله» منطق الدولة لتمرير أجندة الميليشيا الجديدة؛ مرة بخروجه من هويّته السياسية التي كان يتكئ عليها؛ حماية الداخل اللبناني – الجنوب، ومقارعة إسرائيل، إلى مساندة نظام الأسد ضد الشعب السوري بإشراف ودعم مباشر من طهران، والثانية ما شهدناه في الأسابيع الماضية في عرسال والخروج المروع لمنطق الدولة وإحلال الميليشيا وسيطاً في الدفاع عن الوطن، بل والتفاوض والهدنة مع «جبهة فتح الشام»، وهي المرة الأولى التي يتماسّ فيها تنظيمان مسلحان في الاقتتال والمفاهمة وصولاً إلى تبادل جثث القتلى وبشكل أكثر مرونة من تجارب سابقة تماست فيها الدولة مع تنظيم سنّي أو ميليشيا شيعية. ربما ممانعة القوى اللبنانية وسياسييها رغم ضعف أدائهم السياسي، ساهمت في إيقاف «حزب الله» عن ابتلاع الحالة اللبنانية بالكامل. مؤشر الخطر في حالة عرسال هو تعاون الجيش اللبناني، الذي يفترض أنه ينطلق من مفهوم الدولة وحياديتها تجاه كل الأطراف، وليس ثمة من عذر في تمرير تصرف كهذا، لكونه يحظى بتجاهل دولي بسبب الموقف من التنظيمات الإرهابية، فهي رؤية استراتيجية قصيرة المدى، لا سيما أن المساعدات الدولية للجيش اللبناني قد تتأثر بأي سلوك يخرج الجيش من ممارسة دوره ناظماً للدفاع عن اللبنانيين دون انحياز لفصيل دون آخر، لا سيما أن تكوين الجيش اللبناني قائم على تنويعة واسعة من أطياف اللبنانيين باختلاف طوائفهم من السنّة والشيعة والمسيحيين، ولا يمكن أن يحتمل انحيازاً إلى طرف بهذه الطريقة المثيرة للتساؤل. كلنا يتذكر انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وسعيه إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» الذي قضى بإيقاف تسليح «حزب الله»، وأن ذلك كان بمباركة القوى السياسة اللبنانية والمجتمع الدولي، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث؛ على العكس تماماً؛ تضخمت عسكرة «حزب الله» وخرج بمقاتليه إلى خارج لبنان للقتال في سوريا على مفرزة طائفية، وهو ما ألقى بظلاله على «السنّة» في لبنان، التفكير في ترميم البيت الداخلي هو شعار المرحلة، وهو ما يحتاجه لبنان اليوم؛ ليس على سبيل التجريب الترفي لرجال السياسة المشغولين بمكتسبات ضيقة، بل لإنقاذ لبنان من حالة العسكرة الممهدة لفوضى لا أحد يعلم مداها.
كتب عوني الكعكي في “الشرق”: الجيش للجميع:
يوماً بعد يوم يثبت الجيش اللبناني أنه حامي الحمى والمدافع عن اللبنانيين جميعاً من دون أي تفرقة بين أبناء الوطن، الجميع بالنسبة إليه واحد، والمهمة الوحيدة التي هي هدفه الوحيد حماية الوطن. المشكلة ليست عند الجيش كما قال الوزير الصديق نهاد المشنوق وزير الداخلية إنه عندما تتفق القيادة السياسية فالجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة في سبيل الوطن. اليوم الجيش اللبناني لا يحتاج إلاّ الى قرار من القيادة السياسية وهو كفيل بتنفيذه بدقة وكفاءة عالية، ولا نريد أن نتحدّث عن عرسال وجرود عرسال، وما قاله الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لـحزب الله عن المعركة يثير الاهتمام ويجدر التوقف عنده، فقد قال: كنّا على علم بقيام مفاوضات مع «جبهة النصرة» قبل أن تنفجر معركة «جرود عرسال» ثم خمدت نيران المعركة إلاّ أنّ المفاوضات استمرت واستجاب لبنان لشروط المسلحين»، وسأل: هل كان من الضروري أن ندفع هذا الثمن الكبير من الشباب لنقبل بشروط «جبهة النصرة» أو نرفض بعض التفاصيل التي لا تغيّر من النتيجة النهائية للمفاوضات؟ بعد خروج الوضع في سوريا من سيطرة المعارضة والموالاة العرب والفرس وتحوّلها بركة دماء شهداء الجنون الطائفي وصيحات الجاهلية الى غنيمة للروس والاميركيين»، وعن رأيه بلجوء «حزب الله» الى التفاوض مع الجماعات المسلحة بدل إنهاء المعركة عسكرياً، أجاب الطفيلي: «في الظاهر لقد ظنّ أنّ بين يديه نصراً قريباً من دون كلفة، لكن مع تقدّم المعركة في الجرود كثرت الخسائر في صفوف عناصره وبات لا يستطيع تحمّل تبعاتها فعاد الى المفاوضات وقبل بها بعدما كان يرفض التفاوض.. واليوم يحمل الجيش اللبناني على عاتقه مسألة مواجهة «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، وهذا عين العقل، فالجيش للمهمة وهو كفيل بأن يؤدّيها على أفضل ما يمكن، وأن يبذل ما يتوجب عليه تجاه وطنه الذي أقسم يمين الولاء له.

معركة الجرود على طاولة “الدفاع الأعلى” اليوم

لفتت “المستقبل” إلى أن الاستعدادات العسكرية لخوض معركة الجرود ستكون على طاولة مجلس الدفاع الأعلى الذي ينعقد اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، وذلك “للتداول في الأوضاع وإعطاء التوجيهات اللازمة ذات الصلة بعملية التصدي للخطر الإرهابي”.
وأوضحت مصادر معنيّة لـ”المستقبل”، إلى أنّ الاجتماع سيشهد بحثاً معمّقاً في سبل تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات والوزارات المعنية لتأمين أفضل مواكبة رسمية للاستعدادات والمجريات العسكرية على الأرض، ولتأكيد القرار السياسي الداعم للجيش والتغطية السياسية الشاملة في أي مبادرة يمكن ان يتخذها في المرحلة المقبلة، بحسب ما أشارت “الجمهورية”.
وطُلب الى القادة العسكريين والأمنيين، بحسب “الجمهورية”، الإتيان الى الاجتماع بما لديهم من معلومات حول الوضع الأمني في لبنان، وتحديداً في المناطق الحدودية وحجم المجموعة الإرهابية التي ما زالت تحتل أراض لبنانية في تلال راس بعلبك والقاع، وما هو متوقّع من ردّات فِعل على العملية العسكرية المنتظرة، والمخاطر التي يمكن أن تهدد الأمن اللبناني عموماً.
وكشفت مصادر وزارية لـ “الحياة” أن المجلس الأعلى للدفاع سيؤكد ما سبق أن نقل عن لسان مسؤول عسكري رفيع بأن الجيش ليس في حاجة إلى التنسيق مع أحد، لا مع الجيش السوري ولا مع غيره، لأن لديه القدرات العسكرية الكافية لتحرير الجرود. وقالت أن وحدات الجيش المنتشرة على طول الخط الممتد من رأس بعلبك إلى القاع تتمتع بجاهزية عالية وبكفاءات عسكرية تمكنها من تحرير الجزء اللبناني من الجرود واستعادته.
وأكدت المصادر الوزارية عينها لـ”الحياة” أن من غير المسموح استغلال الإنجاز الذي سيحققه الجيش بتحرير الجرود وإقحامه في البازار السياسي المحلي، وقالت أن هذا الإنجاز سيوظف في تدعيم مشروع الدولة بعيداً من المزايدات الشعبوية.

“الأخبار”: الجيش وحده يحرر الجرود

خلصت “الأخبار” إلى أن المجلس الأعلى للدفاع يجتمع، اليوم، ليعلن “النأي بالنفس”، من خلال قدرة الجيش على تحرير الجرود، من دون التعاون “مع أحد”. رغم ذلك، فإن الجيش السوري وحزب الله وحلفاءهما سيخوضون المعركة إلى جانب الجيش اللبناني، لكن من داخل الأراضي السورية.
وأشارت “الأخبار” إلى أنه في الأسابيع الماضية، تلقى الجيش عروضاً لدعم جوي تؤمنه الطائرات الأميركية، التي تقاتل ضمن “التحالف الدولي”. وبطبيعة الحال، رُفِض هذا الاقتراح من قبل قوى سياسية بارزة، على رأسها حزب الله. في المقابل، سألت بعض القوى السياسية عن سبب عدم طلب دعم جوي روسي، من القوة المتمركزة في سوريا. وبطبيعة الحال، أيضاً، يلاقي هذا الاقتراح (الذي لم يتحوّل إلى عرض رسمي)، اعتراضاً من قوى سياسية أخرى، على رأسها تيار “المستقبل”. أمام هذا الواقع، قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخذ المبادرة، لمنح غطاء للجيش، يمكّنه، على قاعدة “النأي بالنفس”، من خوض معركة تحرير الجرود، “من دون الاستعانة بأحد”. وهذا الـ”أحد”، يعني الجميع: من الولايات المتحدة، إلى روسيا، وسوريا، فحزب الله.

.. ولكن!

لكن “الأخبار” اعتبرت في المقابل أن قرار المجلس الأعلى للدفاع لن يُلغي واقعة ليس بإمكان أحد التهرّب منها، مفادها أن الجيش اللبناني لن يقاتل وحده. صحيح أنه سيكون وحده المبادر على الجبهة اللبنانية، إلا أن له “شركاء إلزاميين”، على المقلب الآخر من الحدود، هم الجيش السوري وحزب الله وحلفاؤهما. وفي اللحظة التي يبدأ فيها الجيش هجومه من الجانب اللبناني، سيبدأ الجيش السوري وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي هجومهم من داخل الأراضي السورية، للإطباق على داعش من جميع الجبهات، بما يسمح بتخفيف الضغط عن جميع المهاجمين، وأولهم الجيش اللبناني. وبصرف النظر عن القرار السياسي، فإن القوى التي ستقاتل إرهابيي “داعش”، ستكون مضطرة إلى التنسيق في ما بينها.

واشنطن تحذر من التنسيق مع “حزب الله”

لفتت “الجمهورية” إلى الجولة التي بدأتها السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد على المسؤولين، بعدما دفعتها التطورات الامنية الى تأخير إجازتها التي ستقضيها في بلادها، وزارت أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وذلك بعدما كانت قد زارت وزير الخارجية جبران باسيل في عطلة نهاية الاسبوع، على أن تزور تباعاً رئيس الحكومة سعد الحريري ومسؤولين آخرين.
وترددت معلومات لـ “الجمهورية” انّ ريتشارد تُبلِّغ الى من تلتقيهم في جولتها “رسالة شديدة اللهجة تحذّر من مغبّة تنسيق الجيش اللبناني مع “حزب الله” او النظام السوري في معركته المرتقبة ضد “داعش”، تحت طائلة حرمان لبنان من مساعداته العسكرية”.
وقال المشنوق بعد لقائه ريتشارد، رداً على سؤال عن احتمال مشاركة “حزب الله” في المعارك إلى جانب الجيش، “انّ كلام وزير الدفاع واضح وكذلك ما نُسب إلى مصادر عسكرية، ومفاده أنّ هذا الاحتمال غير صحيح”. وأوضح انه لا “يحبّذ الحديث عن ساعة الصفر لمعركة الجيش في جرود عرسال”، مؤكداً “انّ التحضيرات مستمرة بما يناسب القيادة العسكرية، وقائد الجيش العماد جوزف عون الرجل الشجاع والمسؤول”. وثمّن “التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم المستمر للجيش اللبناني وتعزيز قدراته القتالية والتقنية في مواجهة التحديات”.

كلمة لنصرالله الاحد

يلقي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خطاباً جديداً في “مهرجان الإنتصار الكبير” الذي سيقام تحت عنوان “زمن النصر” عند الخامسة عصر الأحد المقبل في سهل الخيام – الدردارة.
وأشارت “الجمهورية” إلى أنه الخطاب الثاني له في غضون عشرة ايام، حيث كان قد تحدّث يوم الجمعة الفائت عن معركة جرود عرسال معلناً أنّ “عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيخوضها الجيش اللبناني وبدأت مقدماتها”، ومؤكداً استعداد الحزب “لخدمة الجيش اللبناني في المعركة، وتنفيذ كل ما يطلب منه”.

“الديار”: الحريري “منزعج” من بري

تحدثت اوساط وزارية بارزة لـ”الديار” عن “انزعاج” جدي لدى رئيس الحكومة سعد الحريري من كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في طهران حيال ضرورة تطوير العلاقات الثنائية الرسمية بين دمشق وبيروت، وانتقاده سياسة الحكومة في هذا الاطار، وسط معلومات عن استعداد وزيري حركة امل علي حسن خليل وغازي زعيتر لزيارة دمشق قريبا، وكذلك وزير حزب الله حسين الحاج حسن.
ومن المفترض، وفق “الديار”، ان يلتقي الحريري بري خلال الايام المقبلة لاستيضاح هذا الموقف “ليبنى على الشيء مقتضاه”، حيث يشعر رئيس الحكومة انه بات محاصرا في هذا الملف، وباتت الامور خارجة عن “السيطرة”، خصوصا اذا ما تفرد بعض الافرقاء السياسيين في الحكومة في فتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية دون قرار سياسي جامع في الحكومة.
ووفقا لأوساط “الديار”، لم يتخذ الحريري قرارا حاسما في طبيعة الموقف الذي سيتخذه، في ظل غياب الوضوح في الموقف السعودي خصوصا مع تضارب الانباء حيال حقيقة ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوفد المعارضة السورية حول حتمية بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم والاستعداد للتعامل مع هذه المعادلة كأمر واقع.
كتب راشد فايد في “النهار”: “لهون وبس”:
اليوم، يتصاعد الصوت “ما بحب نسّق مع الجيش السوري”. فيما الرئيس نبيه بري، لا يكل في الدعوة إلى التنسيق مع الحكومة السورية حتى من طهران، منسجماً مع دوره في الثنائية الشيعية من موقعيه في مجلس النواب وحركة “أمل”. وغدا يتبعه غاوو 8 آذار. اعتياد التنازلات بدأ بـ”التحالف الرباعي” فالمصالحة المعيوبة بالغش الأسدي في زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق نهاية سنة 2009. يومها كان ما حدث زلزالا لقوى 14 آذار، وتلبية لواقعية عربية عموما، وسعودية خصوصا، رسمت درب النهاية لثورة ديموقراطية جدية ضد الهيمنة الأسدية على لبنان، شعبا ومقدرات. ما غاب عن تلك الواقعية، كان القدرة على مصارحة مريدي بناء الدولة واستعادة الاستقلال، الذين أطلقوا انتفاضة الأرز. عوملوا كقاصرين، ووُضعوا استدراجا امام واقع لم تنجل الى اليوم كل حيثياته. الأمر نفسه سيستعاد في قريب آتٍ. سيستيقظ الاستقلاليون على التعامل مع النظام الأسدي، من دون ان يقدم أحد، ممن كانوا يشكلون قيادات 14 آذار، تبريرا شجاعا للخطوة. فالتعامل مع الرأي العام الاستقلالي بأنه قاصر عن ادراك الحقائق يزيد القهر قهراً، والشعور بالغدر السياسي عمقاً. واليوم لا تغيب انباء طبخة التسوية السورية عمن يريد ان يعرف. والأحد الفائت، وعبر شاشة “روسيا اليوم” قال بسام الملك عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات ان تكوّن المعارضة رؤية مشتركة، ووفدا كاملا من منصتي القاهرة وموسكو للاجتماع في الرياض في 15 آب، وان موسكو متفقة وواشنطن على مرحلة انتقالية مدتها سنة ونصف، تشمل بقاء الأسد في الحكم. صحّت المعلومة أم لا، فإن هذه الحال تضع الحكومة عند مفترق: التجاوب مع ضغط الحزب للعودة إلى علاقات تقفز فوق المحكمة الدولية، وشهداء ثورة الأرز، أو علاقات الحد الأدنى كما مع حكومات 14 آذار؟ هل سنعود إلى المربع السابق أم الأسبق؟ فيما تدرجنا في الواقعية السياسية من سلاح الحزب، إلى دوره الإيراني، فسطوته على مفاصل الدولة، وسياستها واقتصادها، وعلاقاتها الدولية، وقرار الحرب والسلم. هي لحظة امتحان لميزان القوى الحكومية وللعهد. والمنفذ الوحيد: الموقف العربي، أو الإستسلام للهلال الفارسي.

عون: الأوضاع تتجه نحو الاطمئنان

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الأخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الإرهاب بإرادة وطنية جامعة ولم تحصل أي ضربة كف”، معتبراً أن “الأوضاع تتجهمئنان والخير”.
ولفت أمام وفد من الانتشار اللبناني إلى “أننا تمكنا من حماية لبنان من المشاكل الإقليمية، وفرض الاستقرار والأمن في ربوعه”، مشيراً إلى “التطورات العسكرية والمعركة التي يخوضها لبنان ضد الإرهاب على الحدود الشرقية”. مؤكداً “أننا نجحنا في مكافحة الإرهاب الذي ضرب ولا يزال مختلف دول العالم، ومن بينها لبنان الذي عانى منه في مرحلة من المراحل، اذ لم تكن الاستعدادات لمواجهته كافية، لأن الحروب التي سببها الإرهاب كانت أشبه بالنار التي أشعلت القش بقوة”.

مجلس الوزراء ينعقد غداً

يفرض الملف الامني نفسه على طاولة مجلس الوزراء الذي ينعقد الحادية عشرة والنصف قبل ظهر غد في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري لمناقشة جدول اعمال عادي من 34 بنداً.
وبحسب “الجمهورية”، ينتظر الّا تشهد هذه الجلسة اي تعيينات، كما استبعد مصدر وزاري أن تتناول ملف البواخر من خارج جدول الاعمال، الا ان مصادر وزارية لا تستبعد لـ”اللواء” ان يجري نقاش حول التطورات الميدانية في الجرود، وملف بواخر الكهرباء في ضوء تقرير إدارة المناقصات والانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، حيث يتوجّب بت مصيرها قبل 17 آب الموعد الأخير الذي حدده وزير الداخلية نهاد المشنوق لصدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

غياب ملفي التعيينات والانتخابات الفرعية

أكد مصدر وزاري لـ”اللواء”، ان ملفات التعيينات والانتخابات الفرعية ستغيب عن الجلسة، وسيقتصر البحث على جدول الأعمال، وأبرز بنوده المؤجلة من جلسة سابقة، مشروع مرسوم يرمي إلى تسمية محافظ ونائب محافظ لدى البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، واقتراح قانون يتعلق بالجرائم المرتكبة في المناطق البحرية، ومشروع قانون يرمي إلى حماية المواقع والابنية الأثرية، ومشروع مرسوم يرمي إلى إنشاء شركة مقفلة في بورصة بيروت، وعرض وزارة الداخلية تلف الأراضي المزروعة بنبتة الحشيشة ضمن محافظتي البقاع والشمال.
واستبعد المصدر لـ”اللواء” ان تطرح على النقاش مسألة زيارات عدد من الوزراء إلى دمشق، موضحاً ان زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ومعه وزير الزراعة غازي زعيتر واخرون متعلقة بحضور معرض لإعادة اعمار سوريا في 16 الجاري، تنظمه شركة خاصة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة السورية، مشيراً إلى ان الدعوة لم تقتصر على الوزير الحاج حسن، بل هناك دعوة مماثلة وجهت إلى جمعية الصناعيين ورجال أعمال لبنانيين.

“الاخبار”: بعد قطوعَي واشنطن والجرود: حكومة طويلة العمر

كتب نقولا ناصيف في “الاخبار”: بعد قطوعَي واشنطن والجرود: حكومة طويلة العمر:
ترقد حكومة الرئيس سعد الحريري على دوافع شتى كي لا يفكر اي من افرقائها في الخروج منها او التسبب في تفككها. على الاقل بالنسبة الى قطبيها الرئيسيين، الفريق السنّي يمثله تيار المستقبل والفريق الشيعي يمثله حزب الله وحركة امل. اما الفريق المسيحي، فيستمد قوته من رئيس الجمهورية ميشال عون الشريك الرئيسي في السلطة الاجرائية. منذ تأليفها اختبرت حكومة الحريري وحدتها وتواطؤ وزرائها مراراً: عندما توافقت على قانون جديد للانتخاب، وعلى تمديد ولاية البرلمان الحالي 11 شهراً، وعلى التعيينات الامنية ثم الادارية ثم التشكيلات الديبلوماسية، وعلى سلسلة الرتب والرواتب على طريق موازنة 2017، وهي الآن في صدد التوافق على اهدار الوقت للحؤول دون اجراء انتخابات فرعية في دائرتي كسروان وطرابلس. رغم تباعد موقفيهما من حزب الله، تفادى الحريري وباسيل في العاصمة الاميركية اي ايحاء به، على وفرة تسابقهما الى التعبير عنه جهراً هنا. اصغيا الى كلام ترامب ولم يعقبا بدفاع علني او خجول حتى عن حزب الله، ولا لمحا امام الرئيس الاميركي وبعيداً منه الى انه مكوّن رئيسي في المجتمع اللبناني، يمثل شريحة طائفية كبرى، في قلب المؤسسات الدستورية وضمان استقرار الداخل. لم يقولا ايضاً ان العقوبات الاميركية عليه تستهدف اللبنانيين جميعاً. ما صح في نتائج زيارة واشنطن، كررته حصيلة حرب جرود عرسال. بعدما رفضها الحريري توقيتاً واهدافاً ووسيلة، جملة وتفصيلاً، وآلمه تصفية ما يعدّه فريقاً مسلحاً معارضاً لنظام الاسد الذي يكره، هو جبهة النصرة، سلّم باتفاق اجلاء مسلحيها ــ من غير ان ينعتهم بارهابيين ــ ورحب بتحرير الجرود، فردّ نصرالله التحية له الجمعة الفائت. حتى اشعار آخر هي حكومة طويلة العمر. حتى انتخابات 2018 اذا حصلت…

الحريري يترأس اجتماع لجنة قانون الانتخاب اليوم

علمت “اللواء” ان الرئيس الحريري سيرأس في الخامسة والنصف من عصر اليوم اجتماعاً للجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخاب، بموجب التكليف الذي صدر عن مجلس الوزراء، كما يرأس في الرابعة والنصف من عصر الأربعاء، اجتماعاً للجنة الاقتصادية الوزارية التي شكلت عند تأليف الحكومة وتضم وزراء: المال والاقتصاد والصحة والتربية والاتصالات والطاقة، بهدف اجراء مراجعة للوضع الاقتصادي والنهوض به من خلال وضع خطة اقتصادية دعا إلى وضعها الرئيس عون في آخر جلسة لمجلس الوزراء.

صادر ينهي خدماته

في خطوة قالت “الجمهورية” إنها لم تكن مفاجئة للأوساط القضائية والسياسية التي واكبت قرار تعيين البديل منه ونقله الى مركز آخر، تقدّم القاضي شكري صادر من وزير العدل بطلب إنهاء خدماته كرئيس لمجلس شورى الدولة قبل صدور المرسوم الخاص بتعيين البديل منه بنقله من الملاك الإداري الى ملاك القضاء العدلي وتعيين القاضي هنري خوري رئيساً للمجلس خلفاً له.
اللافت، بحسب “اللواء”، ان استقالة القاضي صادر تزامنت مع توقيع 352 قاضياً عريضة موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس ديوان المحاسبة تطالب باستقلالية القضاء وإلغاء سلسلة الرتب والرواتب تحت طائلة الاعتكاف الشامل، وذلك استناداً إلى المادة 44 من قانون القضاء العدلي والمادة 20 من الدستور اللبناني، والفقرة “هـ” من مقدمة الدستور التي تنص على استقلالية القضاء.
وأوضح صادر لـ”الجمهورية” أنه أقدمَ على هذه الخطوة “بهدف الراحة”، ولأنه “فضّلَ ان ينهي خدماته وهو على رأس المؤسسة التي أحبّها وجهد من أجلها وخَدمها في السنوات العشر الأخيرة”. وختم قائلاً: “ما زلتُ قاضياً ولا أريد أن أتحدث أكثر”.
يُشار، بحسب “اللواء”، إلى ان هذا التطور جاء فيما كانت لجنة الإدارة والعدل تقرر الطلب من وزير العدل الاستماع إليه في موضوع إقالة صادر باعتبارها محاولة من السلطة السياسية وضع يدها على استقلالية القضاء، بحسب تعبير رئيس اللجنة النائب روبير غانم الذي أكّد على ان استقلالية القضاء ضرورية وأساسية لاستقامة العمل وتأمين حقوق المواطنين أيا كانوا.

“عملية خاطفة” في منطقة وادي خالد

برز أمس إعلان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن قيام قوة خاصة من شعبة المعلومات بتنفيذ “عملية خاطفة” في منطقة وادي خالد تمكنت بنتيجتها من توقيف مواطن لبناني (أ.ع.) يعمل لصالح تنظيم “داعش” في الداخل، لافتةً إلى أنه اعترف بكيفية تواصله مع كوادر في التنظيم الإرهابي، وأنه كان مكلفاً من ضمن المهام المحددة له “استطلاع الثكنات العسكرية التابعة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في المنطقة التي يقيم فيها بغية استهدافها بعمليات تفجير”.

“الجمهورية”: ماذا لو نزَح مليونا مسيحي الى لبنان؟

كتب الان سركيس في “الجمهورية”: ماذا لو نزَح مليونا مسيحي الى لبنان؟:
لن تُقدم واشنطن على أيّ خطوة تجاه حلّ أزمة النزوح في لبنان في هذا الوقت، فقد علمت «الجمهورية» أنّ اللوبي اللبناني الموجود في أميركا، والذي يعمل لحلِّ عددٍ من الأزمات التي تعصف بوطن الأرز وأبرزها السلاح غير الشرعي والنازحون، يجد صعوبةً في تلبية الإدارة الأميركية لمطالبه. ووفق المعلومات، فإنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت هذا اللوبي أنها ترغب في مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه للتخلّص من «هيمنة» «حزب الله» أو حلّ أزمة النازحين، لكنّ ترامب منهمكٌ في معالجة أوضاع إدارته والانتهاء من «تركات» الرئيس السابق باراك أوباما الذي أدخل أشخاصاً إسلاميّين تحوم شبهاتٌ حول تشدّدهم الى مراكز مهمّة، بحيث إكتشف أنّ أميركا تخطو خطوات سريعة لتشبه أوروبا التي إستقدمت النازحين، ومن جهة ثانية يعطي إهتماماً خاصاً لمعالجة أزمة المهاجرين. كل ما يحصل داخل الإدارة الأميركية، يُعطي إنطباعاً بأنّ واشنطن لن تساعد في حلّ أزمة النازحين بطريقة مباشرة، لكن هناك في تلك الادارة مَن يرى أنّ سياسة ترامب في خلق مناطق خفض نزاع، والمساهمة في القضاء على تنظيم «داعش» والإرهاب وتسوية أوضاع المنطقة ستؤدّي حكماً الى عودة النازحين الى ديارهم، وسيكون لبنان المستفيدَ الأكبر من هذا الأمر، مع العلم أنّ الدول الغربية التي استقدمت نازحين، راجعت حساباتِها بعد تفشّي الإرهاب وضرباته وتفجيراته في قلب أوروبا التي يسمّيها البعض القارة العجوز. وبالتالي، فإنّ الحكومة اللبنانية مطالبةٌ بخطّةٍ طارئة لمعالجة هذه الأزمة وعدم الإتّكال على الخارج، إذ مرّت 6 أعوام على بداية النزوح، وقد يمرّ 60 عاماً ويبقى الجدال حول طريقة تحقيق العودة، إن كان في الحوار مع النظام السوري أو عبر الأمم المتحدة. وفي هذا الوقت تستمرّ مخاوفُ المسيحيين من التغيّر الديموغرافي، فلو نزح جميعُ مسيحيّي الشرق والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص واستقرّوا في لبنان، لكانت ستتصاعد أصواتٌ إسلامية تحذّر من خطر النزوح، مع العلم أنّ كل

الشرق والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص واستقرّوا في لبنان، لكانت ستتصاعد أصواتٌ إسلامية تحذّر من خطر النزوح، مع العلم أنّ كل الجماعات الإرهابية بينهم.