لبنان في مرأة الصحافة ​/رئيس الجمهورية أمام وفد الاكاديمية المارونية

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين في بلاد الانتشار، وخصوصا الشباب منهم، الى انتهاز الفرصة وتسجيل أنفسهم لإستعادة جنسيتهم، معتبرا أن ارض لبنان شكلت منذ فجر التاريخ ملتقى للحضارات، فاصبح اللبناني مميزاً بثقافته، متمكناً من الانسجام والتأقلم مع مختلف الحضارات والمجتمعات العربية منها والاجنبية، فأضحى لبنان بذلك صورة مصغرة عن حضارات وثقافات العالم.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار ضم نحو سبعين شابة وشابا متحدرين من اصل لبناني، يشاركون في نشاطات الاكاديمية المارونية التابعة للمؤسسة.
في مستهل اللقاء، تحدثت بإسم وفد الاكاديمية السيدة هيام بستاني شاكرة للرئيس عون استقباله الوفد الذي يضم طلابا متحدرين من اصل لبناني من مختلف دول الانتشار يزورون لبنان بعد ان نجحوا في سلسلة الدورات التثقيفية المكثفة التي اخذوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة من قبل الاكاديمية، حول تاريخ لبنان، وتاريخ الكنيسة المارونية، وابرز محطات الحضارة اللبنانية في مجالات عدة، وتستضيفهم جامعة الروح القدس الكسليك ليتعرفوا على وطنهم الام لبنان.
رد الرئيس عون
وبعد كلمة عضو مجلس ادارة المؤسسة المارونية للانتشار النائب امل ابو زيد، حول اهداف الاكاديمية ومشاركة الطلاب المتحدرين من اصل لبناني في نشاطاتها، تحدث الرئيس عون مرحبا بالوفد، معبّراً عن سعادته باستقبال اعضائه، معتبراً أن الزيارة التي يقومون بها لوطنهم لها مكانة خاصة في قلبه، لما تعكس من عودة للبنان الى ما كان عليه، بلد الحضارة والازدهار. وهو “رغم صغر مساحته الجغرافية، إلا أنه يغطي العالم بكامله عبر ابنائه في دول الانتشار، الذين يحملون رسالته ويبشّرون بها من القطب الشمالي الى الجنوبي.”
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تواصل الجاليات اللبنانية مع بعضها البعض، والعمل على تأمين هذا التواصل عبر المؤتمرات الاغترابية التي نُظم بعضها وكان آخرها في بيروت، على أن ينظم مؤتمران آخران قريباً في كل من لاس فيغاس والمكسيك، ما سيرتد تطورا ايجابيا في العلاقة التي تجمع لبنان وابنائه في الانتشار.
وتحدث الرئيس عون عن تاريخ الحضارة اللبنانية، ورأى أنها منذ فجر التاريخ، حافظت على تطورها، مشيراً الى أن ارض لبنان شكلت ملتقى للحضارات، فاصبح اللبناني مميزاً بثقافته، متمكناً من الانسجام والتأقلم مع مختلف الحضارات والمجتمعات العربية منها والاجنبية، فأضحى لبنان بذلك صورة مصغرة عن حضارات وثقافات العالم.
وقال لأعضاء الوفد: “انتم كبار بثقافتكم، وبقدرتكم على التآلف مع مختلف الحضارات والاجناس. وهذا يعود الى تراكم هذه الحضارات التي مرت على لبنان عبر التاريخ. فحافظوا على هذا الارث الكبير، واطّلعوا على التاريخ العظيم لبلدكم، ولتكن رسالتكم، رسالة “كونية” منتشرة كلبنان في دول الاغتراب.”
وختم الرئيس عون كلمته داعياً اللبنانيين في بلاد الانتشار، وخصوصا الشباب منهم، الى انتهاز الفرصة وتسجيل أنفسهم لإستعادة جنسيتهم.

نقلاعن تیارالمستقبل