​​المطلوب المزيد من الحزم تجاه التغلغل الإيراني

رأى المكتب السياسي للمجلس الإسلامي العربي أن حزب الله ورط لبنان في أزمة ثقة بعيدة الأثر مع الشعب السوري من خلال انخراطه في الحرب المجرمة لبشار الأسد ضد الثورة السورية المجيدة.
وشدد السيد الحسيني في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الأمين العام العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني، على أن الحرب التي يشنها حزب الله على النصرة حصرا من دون داعش في جرود عرسال على الحدود مع سوريا، ليست سوى نتيجة من نتائج أفعاله بالتدخل العسكري في سوريا بقرار إيراني، لإنقاذ حليفه طاغية دمشق من السقوط.

وحذر المجلس من أن يحول الحزب تلك المنطقة الحدودية الشاسعة والحساسة إلى قاعدة عسكرية استراتيجية للحرس الثوري الايراني، خدمة لمصالح نظام الولي الفقيه، بما يهدد أمن لبنان وسوريا والمنطقة ككل، داعيا إلى أن يتولى الجيش اللبناني وحده مسؤولية الانتشار فيها لضبط الحدود بمساعدة دولية اذا اقتضى الأمر.
ولفت إلى أن اللبنانيين إذ يفرحون باندحار التنظيمات الإرهابية من على تخوم بلدهم إلا أنهم لا يريدون جعل هذه الحدود ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية، وإنما يريدونها ممرات آمنة للشعبين الشقيقين السوري واللبناني، من أجل رفاههما وحياتهما الكريمة.

ورحب المجلس بالاجراءات الكويتية بتخفيف التمثيل الدبلوماسي لايران ردا على تورطها المباشر في الاعتداءات الإرهابية على أرض الكويت ودول خليجية أخرى، واعتبر أن المطلوب عربيا المزيد من الحزم تجاه التغلغل الإيراني الخبيث ، مشيرا في الوقت نفسه الى مسؤولية حزب الله في هذا المجال.
واذ أيد رسالة التحذير الكويتية للحكومة اللبنانية إزاء سلوك الحزب، أعرب عن استعداده للتعاون مع الإخوة الكويتيين في كل ما من شأنه أن يحصن ويحمي الأمن الوطني الكويتي خصوصا والأمن القومي العربي عموما، خاصة مع تزايد شراسة الهجمات الإيرانية.

وإذ رحب المكتب السياسي بسقوط دولة داعش في الموصل العراقية، جدد الدعوة إلى لجم وحل ميليشيات الحشد المذهبي، وحصر مسؤوليات الأمن والسيطرة بالقوات الحكومية العراقية، منعا لاستغلال إيران للوضع الناشىء من أجل بسط نفوذها على العراق وأهله.
ولفت إلى أن مسؤولية الحكومة العراقية الآن أكبر مما كانت في السابق ، لأن العالم كله يتابع مجريات الأحداث بعد سقوط داعش ، ومن واجبها بذل كل الجهود من أجل إعادة اللحمة الوطنية العراقية التي مزقها إرهابيو داعش والحشد والمذهبي.

وتوقف المجلس أمام التطورات السورية ، وخصوصا ما يحكى عن تفاهمات دولية ناشئة تقضي بتقاسم النفوذ، على حساب لاعبين اقليميين معينين وجدد موقفه الرافض لأي تسويات تحفظ على آمال نظام الأسد بالبقاء وتجهض الطموحات المشروعة للشعب السوري بالحرية والديمقراطية وتخضع سوريا الأبية إلى احتلالات ووصايات مباشرة وغير مباشرة .

العلاقات العامة
المجلس الإسلامي العربي
الاربعاء ٢٦ ٧ ٢٠١٧