جهات متطرفة تعمل من الدوحة لنشر الفوضى بالمنطقة الوطن السعودية/خالد الصالح

وسط مخاوف دولية من تصاعد وتيرة الإرهاب في العالم، اتخذت ثماني مؤسسات ومنظمات متطرفة من الدوحة مقرا لها، ودعت من خلالها إلى الفوضى وتغيير بنية المجتمعات وتهديد استقرارها، لتمارس بذلك الاعتداء الفكري والأمني على دول الخليج وعلى مجتمعات عربية أخرى مسالمة، بينها مصر، والتي تسعى للتنمية والاستقرار ووحدة الصف.
ورصدت «الوطن» بالتعاون مع مركز دراسات السكينة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية، خطط وتحركات أكثر من 8 منظمات حقوقية ومراكز أبحاث قطرية أشعلت الفتن بين دول الخليج، وبين المملكة ودول العالم، وذلك من خلال سرد الوقائع والبراهين مع أسماء المتورطين وكشف انتماءاتهم الفكرية الملوثة والمتطرفة.

01 قناة الجزيرة الفضائية

بدأت قناة الجزيرة في الأول من نوفمبر 1996 وأصبحت شبكة إعلامية مكونة من أكثر من 20 قناة ومؤسسة، من بينها: قناة الجزيرة العربية، والجزيرة الإنجليزية، والجزيرة البلقان، ومركز الجزيرة للدراسات، فضلا عن قنوات الجزيرة أميركا والجزيرة تركيا. وتقود الجزيرة ثلاثة تيارات، الأول سياسي لتحقيق أهداف محددة، والثاني إعلامي لخدمة الأهداف بالصناعة الإعلامية، والثالث مؤدلج يضم خليطا من المعارضين الفارين من دولهم. ووفق محللين فإن الجزيرة هي أحد أهم أسباب الأزمة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى، لسياستها الإعلامية المغلوطة، كما أصبحت قطر ملجأ لأشخاص مناهضين، ومن بينهم الإخواني الدكتور يوسف القرضاوي.

02 أكاديمية التغيير

هي منظمة تأسست في عام 2006 في لندن ثم انتقل مقرها إلي الدوحة، قامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصري الذي شارك في ثورة 25 من يناير، وهي تمثل ذراع الثورات التدريبي فكريا إداريا، قبل أن تغرق في الفوضى التي ساهمت في صنعها.
ولتحقيق أهدافها، تقوم الأكاديمية بتوزيع نشاطها على ثلاث مجموعات. الأولى تحمل اسم مجموعة ثورة العقول. والثانية مجموعة أدوات التغيير. والثالثة مجموعة ثورة المشاريع. ويرى مراقبون أن هدف الأكاديمية ليس الإصلاح والتغيير، بل تفكيك النظم الحالية وتغيير بنية المجتمعات وتهديد استقرارها.

03 منظمة الكرامة

تتخذ منظمة الكرامة التي يترأسها عبدالرحمن النعيمي، من جنيف في سويسرا مقرا لها، وتدعي مساعدة المتظلمين حقوقيا، فيما تتجاهل المنظمة نداءات آلاف القطريين من سجناء الرأي العام، بل تعدت ذلك إلى الادعاء بأن سجناء الإرهاب في دول أخرى هم سجناء رأي ولهم مطالب موضوعية، كما تتضمن مهام المنظمة دعم الثورات وتصديرها.

04 مشروع النهضة

أسسه القطري جاسم سلطان، بإشراف ودعم من الحكومة القطرية، ويهدف إلى التبشير بثورات إخوانية في العالم العربي ويقوم بتدريب شباب عرب وإعادتهم لأوطانهم لقيادة الثوار المحتملين، وبدا واضحا نشاط النهضة في أحداث مصر واليمن 2011.
ويكيل المشروع اتهامات كثيرة وكبيرة للأنظمة دون أن يسميها، ويتمتع بحرية كبيرة في قطر حيث يعمل على التحشيد والتنفير ضد الأنظمة.

05 معهد راند- قطر للسياسات

هي مؤسسة بحثية أميركية غير ربحية، تستهدف توفير الدعم التحليلي لصانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط، تأسست عام 1948 تعرف نفسها كمنظمة مستقلة غير حكومية ويعمل فيها 1600 شخص تقريبا، يشكل 950 منهم الكادر البحثي للمؤسسة، حيث يمثل هذا الكادر تقريبا جميع المجالات الأكاديمية والمهنية من الهندسة والعلوم السلوكية إلى التعليم والطب والاقتصاد وغيرها.

06 كلية باردي راند للدراسات العليا

نفذت مؤسسة راند منذ عام 1970 برنامجا مبتكرا للدراسات العليا يتخصص في تحليل السياسات العامة، حيث تعد كلية باردي راند للدراسات العليا إحدى المؤسسات التعليمية المتخصصة في منح شهادات الدكتوراه لطلابها في مجال تحليل السياسات العامة.
وكان المعهد قد أفرز تقريرا أعده خصيصا لهدف سياسي – عسكري وحمل لغة عدائية ليس للحكومة السعودية فحسب ومؤسساتها، بل إلى الشعب السعودي عامة.

07 مركز بروكنجز الدوحة

معهد بروكنجز الأميركي، أحد أهم مراكز الأبحاث المؤثرة في دوائر صنع القرار في واشنطن، ويرتبط المركز بعلاقة وثيقة بالمخابرات الأميركية، وفيما يعتبر مركز بروكنجز الدوحة مقرا لأبحاث معهد بروكنجز في المنطقة، كشف مركز المزماة للدراسات والبحوث أن جهات رسمية قطرية قدمت دعما ماليا لمعهد «بروكنجز» الأميركي والمرتبط باتفاق شراكة وتعاون مع وزارة الخارجية القطرية لإعداد وإصدار سلسلة من الدراسات والبحوث، تتضمن هجوما على الجيش المصري، والتدخل في الدستور المصري.
وذكر المركز أن الطلب القطري لم يقتصر على الشأن المصري فقط، بل امتد للشأن الخليجي.

08 المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

يديره النائب العربي الإسرائيلي السابق عزمي بشارة وهو من عرب 48 من خريجي المدرسة المعمدانية في الناصرة، وتخرج في الجامعة العبرية في القدس، وحصل على دكتوراه الفلسفة من ألمانيا ثم عاد منسقا لمشاريع الأبحاث في معهد «لير» الإسرائيلي في القدس الغربية ثم أصبح عضوا في الكنيست الإسرائيلي وبعد استقالته أسس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره قطر. ويرى باحثون أن المركز عبارة عن مقر للمؤامرات، حيث يحتضن شخصيات عرفت بتقلبها السياسي وبمتاجرتها بالمواقف، كما يقوم المركز برسم السياسات التحريرية لقناة «الجزيرة» واختيار الضيوف لمهاجمة مصر والدول الخليجية.

نقلاعن ایلاف