إيران تتجاهل انتهاكاتها وتتحدث عن “ما بعد داعش”/ رمضان الساعدي

رغم أن تنظيم “داعش” الإرهابي لم يمس إيران بسوء طيلة فترة ظهوره خلال الأعوام الماضية، خرج عطاء الله صالحي، قائد الجيش الإيراني، اليوم الاثنين، بتصريح مثير، قائلاً إن بلاده رصدت مبلغاً وصفه بالمليوني لتحديد “التهديدات المستقبلية بعد زوال داعش”، بحسب وصفه.

4122

وبناء على ما جاء في وكالة “تسنيم” الإيرانية، فإن صالحي أكد في مراسم عسكرية بالعاصمة طهران أن الجيش الإيراني يعيّن جائزة قدرها بـ20 مليون تومان (حوالي 5 آلاف و800 دولار أميركي)، لمن يحدد التهديد الذي ستتعرض له إيران بعد القضاء على “داعش” في العراق وسوريا.

ويرى مراقبون في شؤون الإرهاب أن إيران قد تعاونت خلال الأعوام الماضية مع أخطر المجموعات المتشددة المصنفة عالمياً بالإرهاب، مثل “حزب الله” اللبناني أو “القاعدة” و”داعش”، حيث آوت طهران قادة “القاعدة” بعد غزو الولايات المتحدة ضد أفغانستان عام 2001، وشكلت جسراً آمناً لعبور الإرهابيين الهاربين من جحيم أفغانستان إلى العراق حيث تم التهديد بظهور “داعش” الإرهابي.

وقال قائد الجيش الإيراني: “ستسلّم الجائزة لمن يقدم مكونات يحدد فيها التهديد المستقلبي لإيران خلال الـ30 يوماً القادمة، سواء كان من قوات الحرس الثوري أو الجيش”.
أميركا هي الذئب
وفي رده على التطورات الجديدة على الساحة الأميركية، وصف قائد الجيش الإيراني الولايات المتحدة بـ”الذئب”، مطالباً بعدم مساومة واشنطن في القضايا الخلافية في إشارة إلى تصريحات ترمب حول الاتفاقية النووية.
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن بلاده تواجه اليوم تهديداً جديداً وعليها “الاستفادة من جميع الظروف التقليدية وتطويرها”، مشيراً إلى أن عداء الولايات المتحدة لا يزول عبر الاتفاقيات والمباحثات، على حد تعبيره.

نقلا عن ایلاف