هل نسق تنظيم القاعدة مع مخابرات إيران قبل هجمات 11/ 9؟

طالب السيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية كونيتيكت جوزيف ليبرمان والذي كان نائبا لمرشح الرئاسة آل غور في الانتخابات الرئاسية عام 2000 واعتزل السياسة في يناير/كانون الثاني عام 2013 ورئيس ” تجمع متحدين في مواجهة إيران النووية ” الإدارة الأميركية بعدم التخلي عن تعهدات قطعتها على نفسها بمحاسبة كل من شارك في مأساة 11 سبتمبر عام 2001.

2719

واتهم ليبرمان إيران بمسؤولية مباشرة عن تلك الأحداث بسبب إيوائها عناصر من تنظيم القاعدة مدبر هذا الهجوم حيث أكد الكاتب على وجود علاقة قديمة لإيران مع القاعدة، بدأت في السودان في أوائل التسعينات، عندما كان أسامة بن لادن مقيماً في الخرطوم.

وأضاف ليبرمان أن إيران أصبحت ملاذا أكثر أهمية بالنسبة لمقاتلي القاعدة الذين فروا من أفغانستان بعدما انهارت حركة طالبان ومع أن إيران أكدت بأن هؤلاء الإرهابيين هم تحت “الإقامة الجبرية” لكنها في الواقع منحتهم بانتظام حرية التحرك داخل إيران والعبور إلى العراق وأفغانستان لتنفيذ هجمات.

واستشهد ليبرمان بتقرير لجنة 11/9 الذي نشرت في عام 2004، والذي أكد على وجود أدلة قوية على أن إيران سهلت عبور عناصر القاعدة إلى داخل وخارج أفغانستان قبل 11/9، وأن بعض من هؤلاء كانوا ممن شاركوا في خطف الطائرات وضرب برجي التجارة في 11 سبتمبر.

وقال ليبرمان بأن إيران لم تحمل بعد المسؤولية عن دورها الفعال في ذلك الهجوم الذي قتل أكثر من 3000 أميركي في الهجوم الدامي في 11 سبتمبر كما ثبت تخطيط عناصر القاعدة الذين أوتهم إيران لعمليات إرهابية ومنها هجوم نفذ في الرياض في عام 2003 وأدى لمقتل 26 شخصاً، منهم 8 أميركيين.

ويلفت ليبرمان إلى اعتبار وزارة الخارجية الأميركية إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وليس مفهوما أن تقوم الإدارة الأميركية بإبرام اتفاق نووي مع إيران يؤسس لطموحات نووية مستقبلية لها على الرغم من مشاركتها في تدمير بلادنا.

وأشار إلى تقرير صدر عام 2009 عن معهد واشنطن والذي قال إنه في عام 1990 توصلت إيران والقاعدة لاتفاق مخابراتي بشكل غير رسمي للتعاون تقوم إيران بموجبة بتقديم المتفجرات والمعلومات الاستخباراتية والتدريب الأمني للتنظيم.

وأضاف بأن الأدلة كثيرة على علاقة إيران بالقاعدة حيث وضعت الإدارة الأميركية، في 20 يوليو/تموز الماضي، على القائمة السوداء، 3 أعضاء في القاعدة كانوا يقيمون في إيران مما يؤكد بضلوع إيران التي تدعم منظمات إرهابية شيعية وسنية مثل داعش والقاعدة وحزب الله والميليشيات العراقية مما يؤكد مسؤوليتها عن منظمات إرهابية ويجب محاسبتها.

نقلاعن العربیه