بيان مِنْ رفاق الشهيد ناهض حتَّر وأصدقائه وأسرته

فُجِع اليوم كلّ أردنيّ وطنيّ وعروبيّ مستنير، وكلّ مناضل حرّ في العالم، بالجريمة الإرهابية النكراء التي طالت حياة المناضل الشهيد ناهض حتر.

2762

كان الشهيد مناضلاً وطنيّاً عروبياً أمميّاً رفع لواء التنوير في وجه الظلامية والتكفير… رفع لواء النضال في سبيل حقوق الأمة جمعاء… وقف في وجه الصهيونية وكلّ المشاريع الإمبرياليّة والرجعيّة المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية… وقف إلى جانب العراق وسورية واليمن في وجه الحرب الظالمة عليهما… وقف إلى جانب كل عربيّ وكلّ أردنيّ مضام.
الرصاصة التي أُطلقت على الشهيد ناهض حتّر كانت حصيلة مؤامرة حاكتها دوائر الظلام بتواطؤ من جهات رسمية.
من اغتال الشهيد ناهض حتر هو من أصدر أمراً باعتقاله تضمَّن حكماً عليه بالإساءة للأديان… هاني الملقي؛
من اغتال الشهيد ناهض حتر هو من حاول اقتحام منزله بقوات مكافحة الإرهاب، واتهمه بأنه فار من وجه العدالة… سلامة حماد؛
من اغتال الشهيد ناهض حتر هو من رفض استلام الشكاوى بحق من هدد حياته، واعتبر التهديد باقتلاع قلبه ووضع مكافأة على اغتياله تهويشاً… خالد أبو زيد؛
من اغتال الشهيد ناهض حتر هو المسؤول عن حماية أمنه وأمن كل مواطن أردنيّ، ولم يقم بواجبه… عاطف السعودي؛
خصمنا ليس فرداً إرهابياً قذراً جهولاً لم يكن سوى أداة رخيصة بيد المشروع التكفيريّ الوهَّابيّ الإرهابيّ، منحه تواطؤ الحكومة الفرصة لتنفيذ جريمته الخسيسة؛ بل قبل ذلك، مَنْ يقفون وراءه ومَنْ ساندوه ومهَّدوا له.
لن نقبل عزاءً… ولن نستلم جثماناً إلا بتحقيق مطالبنا، وهي:
– إقالة هاني الملقي ومحاكمته؛
– إقالة سلامة حماد ومحاكمته؛
– إقالة خالد أبو زيد ومحاكمته؛
– إقالة عاطف السعودي ومحاكمته؛
لن نقبل بدم شهيدنا تسوياتٍ… أو مساوماتٍ. لن نقبل بيانات إدانة تصف ما حدث بأنه عمل إجرامي.. ما حدث عمل إرهابيّ تورَّط فيه كلّ من حرَّض على الشهيد، وفي مقدمهم جريدة “السبيل”، وجماعة “الاخوان المسلمين”، ونقباء النقابات المهنيّة الذين أصدروا بياناتٍ تحرّض على الشهيد، و”دار الإفتاء” التي أصدرت بياناً تكفيريّاً يحرّض على الشهيد.. كلّهم شركاء للقاتل في جريمته… كلّهم ضغطوا الزناد صبيحة يوم أمس.
نعم، لقد أنهوا حياة ناهض حتَّر، ولكنَّ فكره اكتسب حياةً جديدة وازداد تألّقاً.
المجد لدم الشهيد ناهض حتر،
والخلود لذكراه العطرة،
وإنَّنا لعلى دربه سائرون.

رفاق الشهيد القوميّون واليساريّون التقدّميّون وأسرته