“العفو” تطالب إيران بالكشف عن مصير أهوازي مختطف/صالح حميد

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بالكشف عن مصير يوسف السيلاوي (57 عاما)، من ضحايا الاختفاء القسري، الذي اختطف منذ 7 سنوات على يد عناصر من الأمن الإيراني، والذي لم يكشف عن مصيره حتى الآن.

2651

وطالبت المنظمة في عريضة نشرتها عبر موقعها الرسمي، بالتزامن مع إحياء الأمم المتحدة لليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في 30 أغسطس، المسؤولين في إيران بالكشف عن مصير السيلاوي المختطف منذ عام 2009.

وأكدت المنظمة أن هذه العريضة الثانية بعدما طالبت بعريضة أخرى في أبريل الماضي، كلا من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ورئيس السلطلة القضائية صادق لاريجاني، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، بالكشف عن مصير المواطن الأهوازي المختطف.

ومن جهتها، قالت منى السيلاوي، ابنة المختطف المقيمة في بروكسل، في اتصال مع “العربية.نت”، إن والدها لم يكن ناشطا سياسيا، ولكن العائلة تشك بأن اعتقاله يمكن أن يكون بسبب صلة القربى بينه وبين منصور السيلاوي، وهو قيادي أهوازي مات في لندن بظروف غامضة عام 2008”.

وأضافت منى: “اعتقل والدي بعد أشهر على وفاة خالي منصور السيلاوي في ظروف غامضة، ونحن نعتقد بأن هناك صلة بين الحادثتين”.

وحول ظروف اختفاء والدها، قالت منى السيلاوي: “بعد اختفاء والدي عام 2009 بفترة، اعتقلت الاستخبارات أحد أصدقائه، وتعرض للضرب والتعذيب، وقال إنهم طلبوا منه معلومات عن تفاصيل حياة عائلة السيلاوي”.

وأضافت: “حاولت والدتي بكل الطرق البحث عن مكان احتجاز والدي، وقد راجعت كافة المراكز الأمنية والشرطة والمحاكم والسلطة القضائية وحتى مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في طهران، لكن كل الجهات رفضت الإفصاح عن أي معلومات حول مكان وظروف اعتقاله، ومنذ 7 سنوات ليس لدينا علم بمصيره أو مكان تواجده أو ما إذا كان لا يزال حيا أم لا”.

ومن جهتها، جددت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (اهرو) في بيان، مطالبتها السلطات الإيرانية بالكشف عن مصير المواطن الأهوازي المختطف منذ عام 2009 من منزله في مدينة الأهواز.

وناشدت المنظمة كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان في مؤسسات الأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، وكذلك مقرر الأمم المتحدة حول الاختفاء القسري، واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، بالضغط على الحكومة الإيرانية للكشف عن مصير المختطف الأهوازي يوسف السيلاوي، أو إبلاغ عائلته بمكان احتجازه أو سجنه، بشكل فوري وتخليص هذه العائلة من هذه المحنة التي طالت 7 أعوام”، بحسب البيان.

ودان رئيس المنظمة، الدكتور كريم عبديان بني سعيد، عدم تعاون النظام الإيراني مع الأمم المتحدة في هذه القضية وفي كافة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وحث المجتمع الدولي على ممارسة المزيد من الضغط على طهران للوفاء بالتزاماتها الدولية”.

وقال بني سعيد: “نحن بحاجة للضغط على النظام الإيراني للكشف عن السجون السرية التي يقبع فيها مختطفون، من أمثال يوسف السيلاوي، وإن عدم الكشف عن مصير المختفين قسريا في إيران يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان”.

وفي نفس السياق، أصدرت منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة (UNPO) من مقرها في لاهاي بهولندا، بيانا بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، أشارت فيه إلى الاضطهاد القومي والاجتماعي الذي يعاني منهما الشعب العربي الأهوازي على يد النظام الإيراني بصورة عامة، وطرحت فيه بشكل خاص حالة اختفاء السيلاوي، وطالبت الحكومة الإيرانية بتزويدها بمعلومات عن الدوافع الكامنة وراء اعتقاله.

نقلاعن: العربیه