وثائق تكشف تجاهل أميركا لمجازر ميليشيات إيرانية بالعراق

في سابقة خطيره كشفت وثائق نشرتها وكالة “رويترز” تجاهل الولايات المتحدة لكثير من الانتهاكات التي كانت ترتكبها الفصائل الشيعية في العراق على غرار ما حدث إبان الاحتلال الأميركي للعراق.

وحملت الوثائق الإدارة الامريكية مسؤولية إذكاء انقسام العراق طائفيا وعرقيا بسبب تغاضيها عن كثير من التجاوزات ما ساهم في زيادة قوة هذه الميليشيات .

rr4re44rew3

واتهامات خطيرة للولايات المتحدة بتجاهل عمليات قتل وتعذيب ترتكبها ميليشيات ترعاها الحكومة العراقية.

فضيحة تتبعتها الوثائق إلى العام 2005 حيث عثر جنود أميركيون داخل أحد مباني الشرطة العراقية على 168 سجينا في حالة مروعة نتيجة لتعرضهم للتعذيب والتجويع.

وكشف العثور على هذا السجن السري الستار عن عالم من الخطف والتعذيب والاغتيالات يقف وراءها في ذلك الوقت ما يمسى بدائرة التحقيقات الخاصة التي كان يرأسها قياديون في منظمة بدر وهي إحدى المنظمات المسلحة العراقية التي تأسست في إيران وعادت للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين.

ولم تتحرك الحكومة العراقية في ذلك الوقت لوقف تلك الانتهاكات أما الولايات المتحدة فأجرت تحقيقات انتهت نتائجها حبيسة الأدراج.

وتعود المخاوف اليوم من انتهاكات جديدة وسط تجاهل من الحكومة والولايات المتحدة كما حدث منذ عشرة أعوام. فمنظمة بدر الآن هي مكون أساسي من ميليشيات الحشد الشعبي التي تقاتل داعش في العراق بل إن رئيسها هادي العامري هو قائد هذه الميليشيات.

وكشفت الوثائق التي نقلتها وكالة رويترز أن إدارة الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما عملت مع منظمة بدر في مناسبات عدة وأن واشنطن التي تسعى لهزيمة المتطرفين في العراق تجاوزت بشكل مستمر عن مخالفات ترتكبها الفصائل الشيعية.

هذه التجاوزات أدت لإذكاء انقسام العراق طائفيا وعرقيا كما ساهم التغاضي عنها في زيادة قوة هذه الميليشيات حتى باتت توازي القوات الحكومية إن لم تتفوق عليها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *